استوقفني هذا الصباح منشور لصديق على الفيسبوك يقول فيه :في الأردن ثلاث شغلات ما حدا بعرف كيف وليش بتصير:
- طريقة التشكيل الوزاري.
- طريقة تسعير المحروقات.
- الكنافة ليش ما بتقدّي عند النسوان بالعرس.
ابتسمت… وقلما نبتسم هذه الأيام… والأسباب من قصيره… قلة فرح… حتى الأفراح والأعراس ممنوعة، وكل يوم يداهمك كمواطن في عقر دارك الكثير مما يسلبك الراحة، والفرح، فالاخبار موبوؤة بالكورونا، الغلاء… فاتورة التعليم المدرسي والجامعي، فاتورة الكهرباء والماء… فاتورة ( الشواسمو)… .وهذه اسخم فاتورة… ولك ان تضع تحتها كل ما هو ضروري… واصبح كماليات بعيدة المنال مع الفقر وقلة الحيلة… !
وأعود للغز تشكيل الوزارة، شخص الرئيس او (اللوك)… جدي صارم معبس… يصعب ان ترى ابتسامته، ويبدو انه زعلان مثله مثل الشعب الأردني، طبعا سيرته الذاتية قرأناها وعرفنا انه دبلوماسي وأبن حكومة أب عن جد… نعرف والده ونكن له الإحترام والتقدير كما نكن لعائلته وجميع أبناء الوطن.
كالعاده الشعب جاهز يفتح صفحة جديدة…مع اي حكومة جديده(لانه طيب وتعود عالسولافه) .ولكن المشكلة الحكومات ووزرائها لا تتغير تشكيلا أو أسلوبا ونهجاً، مع اننا شعب مطواع مسكين بيمشي علينا أي شيء… ! آخر ثلاث حكومات من عند حكومة (سيندم الأردنيين) إلى حكومة البولوبيف إلى حكومة الكورونا أو النهضة… نكلت هذه الحكومات ومن سبقها في الأردنيين، وأثقلت عليهم حد التشليح، فانخفضت القدره الشرائية وزادت الضرائب وأسعار المحروقات… وبطل المواطن يعرف من وين يجيبها…ورفع الرأس أصبح حلم..!
ما علينا… قد لا نتفائل كثيرا، فالتشكيل سيكون صورة عن ما قبله، ربما محاصصات، وربما أبناء ذوات ووزراء سابقين، وربما أقارب ومحاسيب، ويمكن يكون كم وزير ليسوا مما ذكر سابقا من باب رفع العتب..! وفوق هذا وذاك نقبل بهم ونهلل ونصفق، وننتظر الولاية العامة أن تعود لحكوماتنا، وهي التهمة طويلة الأمد… تسمعها كلما فكرت بصلاحيات الحكومات، وكيف تدار الأمور.
ومع هذا وذاك وكل التخرصات، يبقى إيمان الأردني وحبه لوطنه كبيرا الى حينه… لا تنازعه عليه ضرائب ولا تكميم أفواه ولا إنتقاص حريات…ولا شظف عيش.. ولا فساد… فما زلنا صامدين… يبقى الاردن موطن القابضين على حبه بالنواجذ، رغم ورغم ألف آه… و… لا… تخرج من ثنايا شهيق وزفير لكل من به وجع وطن…
شكل حكومتك دولتك، ولن أُنظّر ولن أفصل، نطمح لأردن يتسع لنا جميعاً، فيه عدالة وشوية حقوق…وشفافية… ونسمة هواء نقية… وسنصبر على كل ما دون ذلك، وبعدها رضى وحمد من كل الأردنيين البسطاء… وأملي أن نودعك بمثل ما استقبلناك بعد حين… راضيين غير كارهيين… .حمى الله الأردن.