النوفذ عيوننا.. نرى من خلالها المدن والقرى ..الجبال والسهول والانهار والبحار والارض والسماء وكل شيء..
يطيب لي بين الحين والاخر.. وفي كل الفصول أن أطوف عمان حبيبتي ومن زمان، ابي رحمه الله أحبها 1936 من أول نظرة وكما كان يصفها لي في تلك الايام مدينة تغرق في البساتين والينابيع والمساجد والفنادق وافخمها فندق فيلادلفيا..
بعد النكبة الفلسطينية 1948 بسنوات قليلة جاء بنا أبي الى عمان سكنا جبل الاشرفية أعلى جبالها ومازلنا فيه..
في 10 أكتوبر 2020 من نافذتي صباحا شاهدت عمان تغرق في صمت غير مسبوق ومن عدو مقيم مختلف لم نعهده من قبل.. انها "الكورونا".. وبكل وحشيتها التي لم تترك دولة على الكرة الارضية الا غزتها وفتكت باهلها اطفالا وشيبا وشبانا وقد طالت غزوتها هذه بلدنا الاردن وجميع أقطار وطننا العربي الكبير ودول العالم كله..
من شرفة منزلي راقبت الشارع امام منزلي والشوارع في الاحياء المقبلة كانت كلها غارقة في منع تجول غير مسبوق.. الجيران كلهم في بيوتهم وحتى النصر على الكورونا..!
Odehodeh1967@gmail.com