ليس فتحا جديدا القول بأن المزاج العام لشعبنا الكريم يغلب عليه التشاؤم , فالناس عموما تعاني وتنتظر الفرج وتأمل بحكومة جديدة بمقدورها الإجتثاث التدريجي لحالة التشاؤم التي تلف مجتمعنا الطيب , تماما كما هو واقع الحال في عالمنا العربي منذ تفجر ما يسمى بربيع العرب.

نحن بإنتظار الإعلان الرسمي لتشكيلة الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور بشر هاني الخصاونه , سائلين الله العلي القدير أن تكون حكومة بشرى سارة ترفع عن كواهل شعبنا هذا المزاج العام غير العادي , وتضعنا تدريجيا على درب التفاؤل المطلوب وبقوة في هذه الأيام وهذه الظروف الصعبة والحساسة والخطيرة .

دعونا ننفض عنا رداء التشاؤم المر ونزرع التفاؤل عل الله يرأف بحالنا ويرفع عنا غائلة الجائحة وسواها من معضلات الفقر والبطالة وسوى ذلك من تحديات موجعة .

نتمنى ونصلي لله سبحانه أن يأخذ بيد الدكتور " بشر " ليبشرنا بحكومة أعضاؤها أكفياء قلوبهم على الأردن لا على أنفسهم ومصالحهم الخاصة بإذن الله , فلقد سئمنا هذا الصنف من الوزراء الذين تتقدم مصالحهم على الوطن.

يأخذ علي كثيرون دائما خصلة التفاؤل , لكنني سأبقى متفائلا وهذه المرة ومع هذا الرئيس الجديد سأتفاءل أكثر , خاصة إن هو وجد تعاونا من سائر سلطات الدولة وبادر إلى إتخاذ بعض القرارات والإجراءات السريعة المبشرة لشد أنظار شعبنا نحو حكومته كي يستبشر بها خيرا إن شاء الله تعالى .

دعونا نستبشر بهذا الشاب الذي إختاره " الملك " رأس الدولة لمرحلة غاية في الدقة والصعوبة والمخاطر التي ليس أقلها جائحة خطيرة التي تستوجب عملا كبيرا مخلصا ضمانا لسلامة شعبنا وبلدنا عموما .

هو" بشر " , ووالده القامة الوطنية متعه الله بالصحة والعافية " هاني " , ونستعين بعون الله أن يكون مبشرا ومهنئا وعند حسن ظن شعبنا وقيادتنا , وليس على الله بعسير .. فلننتظر ولنتفاءل ولا نستعجل حساب الأيام , والله مع الصابرين ونحن جميعنا منهم . الله من وراء قصدي .