الوصمة والتمييز ومعاناة مرضى الايدزد.حسين الخزاعي
22-03-2010 02:24 PM
منذ ربع قرن من الزمان تعرف العالم علي مرَض نقص المناعة المكتسب "الايدز " والذي يعتبر مرض سلوكي بالدرجة الأولى ، ومن أكثر الالتهابات المنقولة جنسيا ، وأخطرها على حياة الإنسان ، وتتجسد خطورته في أنه أصبح وباءاً عالمياً، وخارج نطاق السيطرة ؛ إذ لا يوجد علاج شاف لمرض الإيدز أو لقاح يحمي منه ، حيث إن العلاج المتوفر حاليا يؤخر ظهور الأعراض المرضية، ويقلل احتمالية الإصابة بالأمراض الانتهازية ، وتجاوز عدد المصابين به (42) مليوناً ، وبلغ عدد الدول المصابة به (193) دولة ، في حين توفي نحو (22) مليوناً ، ويصاب يوميا بالمرض (16000) حالة ، وسنويا (6) ملايين إصابة؛ أي يصاب بالعدوى كل دقيقة (11) شخصا ، منهم الرجال والنساء والأطفال . دعونا نعترف ونقرر ونؤكد ، ونكون أكثر شفافية من الحكومة ، فوزارة الصحة منذ تاريخ اكتشاف أول حالة في الأردن في عام 1986 أعلنت للرأي العام عن وجود الإيدز في الأردن ، ومنذ ذلك التاريخ تعلن عن إي إصابات جديدة ، والعدد الإجمالي للإصابات لتاريخة ارتفع إلى 711 إصابة منها 212 إصابة بين الأردنيين يمثلون نسبة ( 32 % ) من مجموع الإصابات المسجلة في الأردن . مقابل (499) إصابة بين غير الأردنيين . ويسبب المرض ردرد فعل نفسية واجتماعية للمصاب به، وهي تتمثل في الصدمة وفقدان السيطرة على العواطف ، والغضب والشدة، والإجهاد النفسي والقلق ، والإنكار ، والخوف من المرض والعجز ، وفقدان احترام الذات، وتأنيب الذات ، حيث يشعر المريض بأنه مؤذ أو ضار أو عار على عائلته، ويعتبر هذا المرض من الأمراض ذات الصبغة الاجتماعية حيث تسبب الاصابه به مشكلات اجتماعية وأعراض طبية حيث أن مريض الايدز يعيش في مجتمع محيط به، يؤثر فيه ، ويتأثر به ، وقد تتدهور العلاقات الأسرية بمجرد المعرفة في الإصابة في المرض ويشعر المريض انه منبوذ من المجتمع المحيط ويعيش معزولاً عن المجتمع وخاصة الأقارب والأهل والمعارف . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة