حول كتاب التكليف الملكي لتشكيل الحكومة الجديدة
08-10-2020 11:37 AM
تكاد تكون الأفكار الواردة في خطابات تكليف الحكومات متماثله او متشابهة إلى حد كبير بحيث أصبحت طابع بريد لكل الحكومات المتعاقبه لعقود خلت من تاريخ المملكة وان دل هذا على شيء فإنما يدل على اننا ما زلنا نراوح مكاننا
او ان هناك تراجعا ملحوظا في قطاعات متعددة وان الحكومات المتعاقبة تعثرت في تحقيق إنجازات واضحة تجعلنا نقفز عن بعض المطالبات المتكررة او ان هذه الحكومات لم تأخذ القضايا الراهنة على محمل الجد والمتابعة الحقيقية وتسجيل تقدم واضح قابل للقياس ويشعر به المواطنون ويجنون ثمراته بالرغم من رسم جلالة الملك خارطة الطريق لهم.
الناظر في كتاب التكليف سيرى نقاطا متكررة وصياغات متشابهة لما جرى في الماضي من تحفيز للاستثمار ومحاربة للبطالة والفقر واستغلال للطاقه وتشجيع السياحه والاهتمام بالنقل العام وقطاع الزراعه والقضيه الفلسطينيه ورعاية المقدسات وتحقيق العداله الاجتماعيه.
المواطنون الاردنيون في جلهم على وعي عال بمجريات الأحداث ويتابعون باهتمام بالغ ما يجري على الساحة الداخلية من تطورات وباء كورونا وازدياد منحنى الاصابات
وازدياد عدد الوفيات بطريقة درامية والانحدار الذي تشهده المؤشرات الاقتصاديه وتأكل دخولهم والمعاناة من الفقر والبطاله وانخفاض مستوى المعيشه وتبدد الامال في المستقبل القريب.
الاردنيون يأملون ويصبون إلى حكومة قديرة وكفؤه وقادرة على استغلال امثل للموارد وامينة على المال العام وتحقيق العدالة في توزيع الموارد وتحقيق العدالة في التوظيف للقيادات العليا والصغرى والكف عن تجريد ما بقى في جيوبهم من دراهم معدودة.