لا أحد يحبّ الحظر الشامل؛ وصراحة كنت أتوقّع ألاّ نعود إليه مهما كانت الأسباب لأنّ الكلفة الاقتصادية والاجتماعية أكبر من كبيرة. ولكنّ الحظر على ما يبدو سيبقى سيفاً مسلطاً علينا طوال ما دامت هذه الكورونا تستعمرنا وتفرض قوانينها الفجائية علينا..
المهم أن اليومين القادمين سنعود للسجن المنزلي؛ سنعود للتكشيرة؛ سنعود (للطققان)؛ سنكون مضطرين لرؤية نفس الوجوه لمدة 48 ساعة بل سنكون مضطرين لتحمّل ثقالة دم بعض..!
اليوم؛ ستكون الشوارع مرتعاً خصباً لكل الشعب بل لكلّ الناس؛ اليوم سيكون الزحام والكتف بكتف و النَّفَس بالنَّفَس .. اليوم حتى ينجح الحظر الشامل ستكون المخابز طوابير؛ وستختفي من أرفف البقّالات مواد كثيرة وسترون كيف ستكون روحنا بمناخيرنا عن حقٍّ وحقيق..!
تعبنا والله تعبنا؛ ليس من الكورونا وحسب؛ بل من تضارب التصريحات ومن تضارب القرارات ومن تضارب المزاجات وتضارب الأسعار وتضارب أراء العائلة الواحدة في كيفية قضاء الحظر الشامل..!
بصدق؛ أنا حزين؛ والأدق مش عارف راسي من رجليَّ..أحاول أن أفهم..أحاول أن أستقرّ؛ أحاول أن أنسى ..أفشل في كلّ شيء..!
حظراً سعيداً ..وكل حظر وأنتم فائزون.