- لجنة عليا لتنظيم الأسواق :
مؤخراً تم تشكيل لجنة عليا شكلها مجلس الوزراء لتنظيم الأسواق برئاسة أمين عام وزارة الصناعة والتجارة للحفاظ على توازنات السوق ومعالجة الاختلالات التي يعاني منها من حين لآخر .. ولكن المشكلة أن عمل اللجنة غير واضح فما معنى الحفاظ على توازنات السوق ومعالجة الاختلالات وكيف ستتم هذه المعالجة طالما أن اللجنة ليس من عملها التسعير؟ إذن هناك ضبابية في عمل اللجنة، فهل يصدر قرار أو بيان يوضح لنا كمواطنين دور هذه اللجنة ؟وكيف ستتدخل لو أن أسعار أي سلعة ارتفعت؟
- حاصرتهم أم تقطعت بهم السبل :
كلمة حاصرتهم الثلوج وجدت انتقادات من معالي وزير الداخلية على شاشة التلفزيون الأردني وعلى الهواء مباشرة يوم الثلجة الأخيرة ،وأصر معاليه على اعتبار (المحاصرين) تقطعت بهم السبل ،ولم يحاصروا ،ولا أريد الدخول في الموضوع لغوياً ،لأن من أحاطته الثلوج من كل جانب هو محاصر بكل تأكيد وهو في ذات الوقت تقطعت به السبل .. وهذا ليس موضوعي هنا إنما كلمة (حاصرتهم ) جاءت على لسان الناطق باسم مديرية الدفاع المدني وجاءت أيضاً على لسان بشير الدعجة الناطق الإعلامي لمديرية الأمن العام .. وهي جهة تابعة لوزارة الداخلية.. فلا أجد داع للاختلاف على كلمة ،إنما ضرورة معالجة الأخطاء التي وقعت فيها الجهات المختصة في تصديها للثلجة الأخيرة ،والسبب ليس ضعفاً في خطط الطوارئ الموضوعة إنما في آلية تنفيذها – ربما – والخطأ الأساسي تتحمله دائرة الأرصاد الجوية التي لم تحدد الأماكن التي كان من الممكن أن تتعرض لكثافة في تساقط الثلوج واكتفت بالقول (على المرتفعات العالية ) وهذا خلل في (صناعة) النشرة الجوية، كنت أشرت إليه سابقاً .. نعم لدينا خلل واضح في (صناعة) النشرة الجوية لا بد من معالجتها. أمر آخر لابد من إيجاد حل له وهو التنسيق بين كافة الجهات المسؤولة وأظن أن التنسيق مفقود فيها وهو ما تطالب به مديرية الدفاع المدني ومديرية الأمن العام بضرورة عدم خروج الناس إلا للضرورة القصوى في حين لا يصدر قرار من الحكومة ولا من مديريات التعليم تعني للناس أن الغائب عن عمله في تلك الظروف يحاسب على غيابه فنحتار هل نخرج حتى لا نعطل العمل ونرضي مسؤولينا أم نستمع إلى نصائح الدفاع المدني والأمن العام ولا نخرج؟ هل نرسل أبناؤنا إلى مدارسهم أم نتركهم في البيت؟ هل تعاد لهم امتحاناتهم إذا غابوا أم يحاسبوا على الغياب؟ أفتونا في ذلك ولكم الشكر.
mador@maktoob.com