هناك حملة قوية لمقاطعة الانتخابات النيابية يقودها بعض الشخصيات لأسباب عدة منها عدم وجود أحزاب قوية وتوجهات سياسية واضحةً للنواب، وعدم وجود قانون انتخابي يساهم في إفراز الأفضل.
كلنا نعي بأنه في الآونة الأخيرة فقد مجلس النواب الكثير من ثقة المواطن وهناك شعور عام بأن المجلس لا يمثل توجهات الشعب وهذا كله مبرر إلى حد ما. ولكن هل هذا يعني التنصل من واجباتنا اتجاه الوطن والتخلي عن حقوقنا الدستورية؟ بالطبع لا .
من لا يساهم في صنع التغيير وإحداث الإصلاح، لا يستطيع أن ينتقد أداء أي مجلس وهو بهذا الموقف لا ينسحب فقط من أداء واجبه وممارسة حق دستوري كفله له الدستور، بل يساهم بوصول من لا يستحق للمجلس ونبقى ندور في حلقة مفرغة لأن المشهد سيتكرر ونكون بذلك قاطعنا مصلحة وطنية ولم نقاطع انتخابات .
الوطن أكبر من الجميع، ولا يمكن اختزاله ببعض الممارسات الخاطئة للنواب، انتخبوا من يمثلكم وساهموا في إحداث التغيير لأن هذا وطننا ويستحق منا الأفضل.