قبل الانفصال .. إليك 8 نصائح هامة
06-10-2020 10:00 PM
عمون - الطلاق ليس سهلا بالنسبة لأي من طرفي الزواج، فهو يمثل نهاية أهم علاقة لديك كشخص بالغ. في البداية قد يبدو الانفصال بمثابة تجربة لها أسبابها، ولكن الأمر لا ينتهي أبدا كما كنت تعتقد.
بالنسبة للرجال قد يمثل الطلاق تجربة صعبة، ولهذا السبب ينبغي معرفة ما أنت مقبل عليه قبل اتخاذ هذه الخطوة. ويقدم موقع "ماريج" (Marriage) بعض النصائح المهمة في هذا الشأن:
تأكد من أن هذا هو ما تريده
هل تريد أن تترك رفيقة حياتك حقا أم تعتقد أنك يمكن أن تبدأ معها من جديد وتحبها مرة أخرى إذا تغيرت الظروف؟ هذه نصيحة مهمة قبل إنهاء زواجك بالفعل، فمن المهم معرفة المكان الذي تقف فيه والقرار الذي تريد اتخاذه.
قد يمنحك قضاء بعض الوقت بعيدا عن بعضكما بعضا شيئا من الوضوح بشأن موقفك وماذا تريد أن تفعل وما عليك القيام به الآن، للمضي قدما مع أقل قدر ممكن من الأضرار.
إدارة عواطفك
الخطوة الأولى في كيفية التعامل مع الانفصال هي الاعتراف بأن هذه الفترة ستكون مؤلمة ومليئة بالمشاعر في حياتك، لذا لا تقسُ على نفسك لشعورك بالإحباط أو الحزن أو القلق أو الغضب أو الاكتئاب، وذكّر نفسك أن هذه المشاعر طبيعية. لقد أحببت زوجتك، وكنت تأمل أن يستمر زواجك سعيدا حتى ساءت الأمور.
مراحل الحزن
تعرف على مراحل الحزن واستعد لها، ويجب أيضا السماح بحدوث هذه المراحل وتقبل خسارة علاقتك الزوجية.
الإنكار، وهو أول مرحلة من مراحل الحزن، حيث تشعر بالصدمة وإنكار ما حدث، وهي من ردود الفعل الأولية الشائعة للتغيير المفاجئ في علاقتك، ولكن هذا كله سوف يهدأ.
الغضب والشعور بالذنب، هل كان هناك أي شيء يمكن أن تقوله لرفيقتك لإبقاء العلاقة بينكما قائمة، أو لجعل الحب مستمرا بينكما؟ قد يطاردك الشعور بالذنب بعض الوقت للألم الذي سببته لزوجتك وأطفالك بسبب الانفصال.
الاكتئاب، يعد النظر إلى الوراء في علاقتكما أمرا شائعا في هذه المراحل، وقد يؤدي هذا إلى الحزن أو الشعور بالوحدة أو الاكتئاب.
القبول والمضي قدما، بعد حزنك على فقدان علاقتك، ستبدأ في التعافي. وستجد الوضع الطبيعي الجديد الذي يجعلك تشعر بالحياة مرة أخرى.
قضايا الحضانة
يجب أن تجري أنت وشريكتك السابقة محادثة مطولة بشأن الأطفال وأي أمور مشتركة لكما معا. وباستخدام لغة مناسبة للعمر، يجب أن تشرح لأطفالك أنك ستنفصل عن والدتهم، وأن هناك تغيرات ستحدث لا محالة في وضعهم الحالي.
كن متحضرا مع زوجتك السابقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفالك، ولا تستخدمهم كورقة مساومة. ورتب الأمر بحيث يظل أطفالك قادرين على رؤيتك وأمهم على قدم المساواة والتواصل معكما قدر الإمكان.
البقاء بصحة جيدة والتركيز
من الضروري أن تحافظ على نمط حياة صحي خلال هذا الوقت الحساس، وهذا يعني تناول الطعام بشكل جيد، والحصول على قسط كاف من النوم، والحفاظ على ممارسة الرياضة بشكل روتيني.
يمكن أن تكون الحركة الجسدية مفيدة تماما مثل مضادات الاكتئاب، لذا تأكد من قيامك ببعض التمارين أو ممارسة المشي كل يوم.
وجود روتين في حياتك سيساعد على التركيز، خصوصا عندما تشعر أن الأمور من حولك أصبحت خارجة عن السيطرة.
تعلم شيئا جديدا كالعزف على آلة موسيقية على سبيل المثال، كما يمكنك التعرف عبر الإنترنت على بعض الطرق الإيجابية للتعامل مع التوتر. تجنب محاولة تخدير نفسك بالطعام الزائد التي يلجأ إليها البعض، فهذا لن يجعلك تشعر بتحسن على المدى الطويل.
دروس الحياة التي يجب تعلمها
إذا أرادت زوجتك الانفصال، فقد تميل إلى سرد جميع عيوبها ونواقصها عند الخروج مع رفاقك، ولكن هذا لن يجعلك تشعر بتحسن، بل سيزيد من حدة الأذى.
حاول بمساعدة بعض المختصين تحويل الغضب والأذى الذي تشعر به إلى شيء مثمر وموجه نحو الحلول الفعالة.
عندما تتحدث مع زوجتك تذكر أنها تتألم أيضا. لقد أحب كل منكما الآخر من قبل وتقاسمتما التطلع لزواج ناجح وسعيد، وبالتالي سيكون العثور على لغة تواصل هادئ بنّاء مع زوجتك أثناء الاتفاق على تفاصيل الانفصال أمرا محبذا.
التواصل بطريقة جديدة
إذا وجدت أن الغضب يمنعك من التواصل بطريقة بنّاءة مع زوجتك السابقة، فيمكنك الاقتصار على تبادل رسائل البريد الإلكتروني مدة من الوقت.
يتميز إرسال الرسائل الإلكترونية لبعضكما بميزة السماح لك بالتفكير في كلماتك ومراجعتها قبل إرسالها. في حين أنك في المناقشة وجها لوجه قد تفتقر إلى رد الفعل المناسب وتقول أشياء تندم عليها لاحقا.
يعد البريد الإلكتروني أيضا طريقة جيدة للاحتفاظ بسجل لما تم تحديده والاتفاق عليه، في حال كنت بحاجة إلى الرجوع لهذه التفاصيل في وقت لاحق.
إذا وجدت أن التواصل بينكما انهار تماما، فاستعن بمحاميك للتواصل مع زوجتك.
التركيز على المستقبل
ستمتلئ هذه الفترة من حياتك بمشاعر مختلطة، ستكون سعيدا برؤية نهاية زواج غير سعيد، لكنك تخشى الخروج إلى المجهول. سوف تتعلم بعض الدروس من هذه التجربة القاسية، حتى لو لم تكن ناجحة في النهاية.
اعتن بنفسك، وامنحها الوقت للتعامل مع الموقف، واستمر في فعل الأشياء التي تستمتع بها، وابق على اتصال مع العائلة والأصدقاء، فقد يؤدي فقدان شبكات التواصل الاجتماعي إلى زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.