اضحى دور ومكانة المرشد النفسي في مدارسنا وجامعاتنا له اهمية كبيرة تتطلبها مواقف الحياة وتحدياتها واثارها وصعوباتها..خاصة بعد انتشار وباء الكورونا وغيره من الامراض مما اصبح كثير من الطلبة والناس في كل مكان يعيشون حالات من القلق والتوتر والضغوط والاضطرابات النفسية المختلفة وانتشرت حالات من الاكتئاب هنا وهناك واصبح لعلم النفس والارشاد اهمية كبيرة في تخفيف معاناة الطلبة والناس..في مدارسنا يوجد مرشدين لكن هل يعقل ان يكون عدد طلاب المدرسة اكثر من خمسمائة طالب وفيها مرشدة او مرشد او مرشدين..هذا غير معقول ..ومن هذا المنطلق يجب ان يتوفر في مدارسنا اقسام خاصة بعلم النفس والارشاد وان يكون لهم حضور يومي لمتابعة اوضاع الطلبة النفسية وما يعتريهم من شكاوي وما يتعرضون له من ضغوط نفسية وقلق وتوتر وخوف واضطراب..وان تساهم هذه الاقسام من خلال المرشدين النفسيين بدعم الطلبة نفسيا ومعنويا وايجابيا لتظلهم المحبة والهدوء والراحة والاطمئنان..ولا بد ان تستمر اقسام علم النفس والارشاد في جامعاتنا في تخريخ طلبة متميزين قادرين على التعامل بكل مرونة ومحبة واحتواء مع ابنائنا الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة ..ومطلوب من وزارة التربية والتعليم ان تزيد من تعيين المرشدرين النفسيين ومتابعة دورهم ..فالتعليم لا يتقدم ولا يتطور بسرعة الا اذا كانت نفسيات الطلبة والمدرسين والمدرسات والاهل والناس في كل مكان يعيشون حالات من الراحة النفسية والاطمئنان بعيدا عن الخوف والقلق والتوتر والضغوط والاحتقان..