ونحن نعيش غمرة اﻹنتخابات النيابية كإستحقاق دستوري فلا بد من التأشير إلى بعض مواطن الخلل اﻷخلاقية التي يجب تلافيها ليس بالقانون وحده بل بممارساتنا التي تتواءم مع قيمنا ومبادئنا وأخلاقنا، ﻷن اﻹنتخابات ببساطة ستمر لكن علاقاتنا اﻹنسانية ستبقى:
1. الهمز واللمز: حرية التعبير مصانة شريطة أن يكون طابعها أخلاقي، فالمهاترات والهمز واللمز والتصرفات السلبية بحق الآخرين سواء مترشحين أم ناخبين يجب وقفها.
2. شراء الذمم: شراء اﻷصوات بأي طريقة سواء مادية بالمال اﻷسود أو أي طريقة أخرى جريمة بحق الوطن، فاﻷصل بالصوت أن يكون نظيفاً ونزيهاً.
3. الإنسحابات: التسجيل في قائمة لغايات الإنتخابات يعني الإلتزام المطلق مع الجماعة؛ وأي إنسحاب دون موافقة الجميع يعني الخيانة بكل أبعادها؛ فالوفاء دين في أعناق الناس وتطبيقه كرامة الشرفاء.
4. جهد المترشحين: الجهد الذي يقوم به كل مترشح يجب أن يكون من القلب دونما تباطؤ ولكل الكتلة وليس جزءاً منها؛ وأي خلل في هذه المنظومة يعني خيانة بتصرف.
5. برامج إنتخابية: طرح برامج إنتخابية فضائية غير واقعية ولا قابلة للتطبيق يعتبر ضحك على ذقون الناخبين؛ ومطلوب خطة تنفيذية واقعية لبرامجنا التعليمية.
6. اﻹساءة: اﻹساءة المقصودة عن سبق الإصرار والترصد سواء من مترشح أو ناخب ﻷي كان لا تنم عن مواطنة حقيقية بل تفريغ أحقاد أو مرض داخلي صوب اﻵخرين.
7. الوقاحة: هنالك فرق كبير بين الصراحة والوقاحة، فالمطلوب التعامل بين الناس بصراحة دون إيذاء مشاعرهم، والمطلوب التركيز على العوامل اﻹيجابية لكل مترشح لا السلبية لغيرة أو المكر أو التصيد للغير، واﻷمثلة تطول.
8. الدعاية اﻷنتخابية: مطلوب دعاية إنتخابية نظيفة وخالية من ثقافات التجني واﻹساءة والتحدي والتردي والرسائل غير النظيفة وشاكلتها.
بصراحة: أخلاقيات اﻹنتخابات أهم من اﻹنتخابات نفسها ﻷن العلاقات اﻹجتماعية واﻹنسانية بين الناس باقية واﻹنتخابات تنتهي وفق مدتها، والمطلوب التنزه عن الصغائر والرذائل واﻹساءات والتحلي بروح اﻷخلاق.
صباح اﻹنتخاب بخلق