هم سلاحه الأول وربما الأخير في وجه أيا ما كان يواجه هذا الوطن، وطن أول جنده ملك تدرب في الميدان لا ينفك يواصل تدريباته العسكرية كلما استطاع في ظل مسؤوليات تنوء بالعصبة أولى القوة حرصه عنوانه الوطن وأبناء هذا الوطن أما سبيله فهو العمل والبناء سعياً لمستقبل أفضل.
وفي غير ذي موضع من خطابات جلالته، كان الشباب دائماً في موضع القلب والرعاية، وطموحه أن يكون نصف المجتمع، وهم بطبيعة الحال الشباب، أصحاب قدرات فذة لمواجهة الغد بكل ما قد يحمله، ولهذا كان القرار بعودة خدمة العلم ولكن بحلة وشكل جديد لهدفين الثاني اقتصادي لدعم سوق العمل بالطاقات المدربة أما الأول والأجل والأعظم ودونه الرقاب فهو تنمية الروح الوطنية عند فئة الشباب لتعزيز قيم المواطنة والولاء والانتماء.
إن الوقت الذي تعيشه الأمة العربية بل والعالم ومنه الأردن كجزء منه يفرض التحصن والاستعداد والتدرب لمواجهة التحديات الكثيرة التي تحيط بالمملكة وبخاصة التي تستدعيها مواقف عمان الراسخة تجاه قضايا أمتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي لا زال الملك عبدالله الثاني يؤكد في كل المحافل الدولية على مركزيتها وأهميتها بالنسبة للأردن.
خدمة العلم قرار جديد يحمل في طياته فكرا وطنيا يعي الواقع والمستقبل واحتياجات هذه الأرض الطيبة ومن يحيى عليها، عام بأشهر الاثني عشر يتضمن تدريبات عسكرية تعيد تأهيل الشاب بالإضافة إلى تسليحه بالمعرفة والخبرات والتدريب والعمل البناء والفاعل.
خدمة العلم اليوم تعود لتؤكد على المواقف الأردنية الثابتة والراسخة في تهيئة جيل الشباب من جديد،والبناء على مابدأه الآباء والأجداد، والعين دائما على المستقبل وراية الوطن عالية خفاقة.
هذا هو الأردن لمن لايعرفه، وهاهم رجال هذا الوطن لمن غفل عنهم.. اليوم نحن شهود على إنجاز جديد يضاف إلى سجل انجازاته، يحمل ايجابيات عديدة تتعدد تحت عنوان واحد لعله تدريب وتعليم أبنائنا وإزكاء الروح الوطنية وتأصيلها وغرسها في قلوبهم وعقولهم واكسابهم الشخصية القوية القادرة على تحمل المسؤولية لأجيال كثيرة قادمة من بعدهم.
أخوتي في الوطن ادفعوا بأبنائكم الى تلك السنة التي سيكون لها الأثر الإيجابي في صقل شخصيتهم.. ادفعوا بأبنائكم لنحميهم من أخطار كثيرة يسببها الفراغ والبطالة.. ادفعوا بهم لخدمة الوطن والمشاركة في بناء لبنات مستقبل لهم ولكل جيل قادم تتشكل حياته من الآن فقط بقراراتكم.
الرأي