الهاشميةُ فجرٌ جديد بهامات وقّادة
د.هشام المكانين العجارمة
04-10-2020 10:55 AM
لم يعتد قلمي نسيان الهاشمية في بوحه ونظمه؛ إذ أن لها في المهجة محبة خالصة وفي النفس وقار وحشمة، وهي التي تحمل اسم أنبل العائلات وأطيبها، قابعة على ثرى الهاشمية المكان والإنسان لتجاور تلك (الزنود) السّمر والجباه الشامخة سواعد الوطن وحماته.
الهاشمية اليوم يبزغ فجرها من جديد بهامات وقّادة وقيادات فذّة تسعى لمجد الهاشمية الصرح العلمي المشهود له بالرفعة والتميز؛ إذ أن الاستثمار بانسان الجامعة هو نهج الهاشمية، فالمكانُ يتسع لكل ساعٍ ومثابر وطموح، والريادةُ موطن لكل نفس تواقة للعمل والانجاز والبناء والتميز، والادارة الحكيمة تمتلك الارادة والعزيمة ولا تفتقر للحلول، بل أنها توثق لاستراتيجيات مستدامة وجديدة في التعاطي مع الملفات على اختلافها، كما أنها تُأسس لمستقبل بنّاء، الأكاديمي والاداري فيه داعم ومساند، والطالب فيه شريك حقيقي في البناء، والمؤسسات بأفرادها والانجاز للجميع، والشراكة المؤسسية مع القطاعات جُلها تجاذب راقٍ، والفكرة الصائبة تستوجب الدعم والاسناد، وكأن سماء الانجاز تحمل في مضامينها رسائل مفادها: مصلحة الهاشمية مصلحة للوطن، ورفعة المؤسسات رفعة للأوطان، والفكرة بجوهرها والانسان بارادته، والمساعي تتطلب التعاون والتنسيق ليكون الانجاز واقعاً ملموساً يتخطف الانظار ويبهج الأنفس، إذ أن الساعي للمستقبل لا يشغل نفسه بما يعيقه عن الوصول للهدف والطموح.
الهاشمية اليوم وبادارتها حديثة العهد عميقة الرؤى اتخذت خطوات جادة وسريعة في مجالات مختلفة شملت دعم الغايات الاساسية والركائز الثابتة في منظمومة العمل الأكاديمي ولعل أهمها ما يتعلق في البحث العلمي والتدريس الأكاديمي وخدمة المجتمع، وكأن الهاشمية بادارتها الجديدة اليوم تحاكي سابقتها في السير على طريق الانتاج بنكهة جديدة عمادها الإدارة بالحب والعمل بالجماعة وللجماعة، والسعي من الكل وللكل، والسمعة للوطن وللجميع.
إن دعم البحث العلمي وزيادة حوافزه، والتوسع في استحداث البرامج الاكاديمية وخاصة في برامج الدراسات العليا وإعادة ما كان منها موقفاً، ودعم منظومة جودة البرامج الأكاديمية، والتعلم الالكتروني ليكون رديفاً للتعلم الوجاهي، واطلاق العنان للتقدم الاكاديمي والاداري في مسار الرتب والترقيات الاكاديمية، وتحسين منظومة التأمين الصحي وتوسعة مظلته كلها ملفات مبهجة لكل ذات متصالحة مع نفسها ولكل محب لمؤسسته وعاشق لوطنه.
الهاشمية ياسمينة الجامعات الأردنية تتوجه أنظارها لمشاريع كُبرى وهامة في القادم المنتظر ستُبهج أسرتها ومجتمعها والوطن، لتعكس بذلك استدامة التقدم والانجاز والتنمية في أرض لا يليق بها إلّا ذلك.
الهاشمية اليوم وبتشكيلاتها الادارية ما هي إلا فجر جديد لغد نحسبه مشرقاً يليق بالهاشمية وبالوطن، غد يتشارك الجميع في رسم ملامحه، لا مجال للتراجع أو التخاذل أو التقاعس، والتشكيل الجديد امتداد لمسيرة وجهد من سبقه وسبقه، تشكيل يدعم الاستثمار بالطاقات الجديدة والعزائم القوية، لتكون معاول بناء في بيت خبرة يُشهد له بالتفرد والتميز والعطاء.
أسرة الهاشمية اليوم -كل في مواقعها- عمداء ونواب عمداء ورؤساء أقسام ومدراء وحدات وشعب، أحرار في الرأي أقوياء في الحق، لا يميزهم لقب أو موقع بل يميزهم العمل بروح الفريق، فكلهم كرام استلموا الراية من كرام، وكلهم شركاء لهم ذات الحقوق وعليهم ذات الواجبات، تجمعهم الهاشمية ولا تفرقهم.
الهاشمية اليوم امتداد لرؤى القائد، وكأن لسان حالها يقول:"نحن للقائد وللوطن وللشعب ونحن للتنمية المستدامة وخدمة المجتمع، لن تنثني عزائمنا ونحن نحمل الهاشمية اسماً وروحاً وفكراً وسلوكا".
في الختام، لعل ما تشهده الجامعة اليوم من رؤية ورسالة وفلسفة جديدة لهو فرصة بل فُرص يجب استثمارها إذا ما أردنا ذلك الغد المشرق، استثمار يتطلب الايجابية وتعظيم المنجز والعمل التشاركي والجماعي لتحديد الأهداف والأولويات والوقوف عند المسؤوليات وقفة الواثق بالمنجزات والتطلعات، فالمكان بأهله، والزمان لكل طموح، والجهد بالعزيمة، والمنجز بالارادة، والتيسير من الله.
نهاية، تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة
حمى الله الوطن أرضه وقيادته وشعبه