باستثناء منطقتي القصر والأغوار في محافظة الكرك، ومنطقة الحي الجنوبي في مدينة إربد، ومنطقة إيل في محافظة معان فإن تقارير الحكومة تشير إلى أن معظم الإصابات بالجائحة تتركز في محافظات الوسط .. عمان والزرقاء والبلقاء باستثناء محافظة مأدبا.

ألا يعني ذلك ومن باب الحد من انتشار الوباء على رقعة واسعة قد تستشري في كل المملكة، التفكير جديا في إغلاق محافظات الوسط، عمان والبلقاء والزرقاء، أمام مواطني المحافظات التسع الباقيات، وإغلاقها هي أمام مواطني محافظات الوسط ومنع التنقل على هذا الأساس؟.

هل يمكن لإجراء كهذا ولعدة أسابيع، أن يحصر تركيز المكافحة في محافظات الوسط والمناطق المحظورة أصلا في باقي المحافظات، وأن يخفف من اتساع رقعة الإصابات وعددها؟، خاصة عندما نتذكر أن مواطنة من أغوار الكرك كانت السبب في نقل الجائحة إلى تلك المنطقة بعد زيارة قامت بها إلى منطقة مصابة في محافظة البلقاء!.

هذا يعني أن شخصا واحدا من محافظة ما يزور محافظة أخرى فيها إصابات يمكن جدا أن ينقل العدوى إلى قطاع كبير من المواطنين في محافظته، ثم ألم ينقل سائق شاحنة العدوى إلى منطقة الرمثا، مثلما نقلها آخر إلى مناطق عديدة زارها وخالط كثيرين فيها في محافظتين!.

لا أدري، هل تقتنع الهيئات المختصة بجدوى الإغلاق والحظر إقليميا، بمعنى عزل الشمال والجنوب عن الوسط لأسابيع مثلا. أعتقد أن في هذا إجراء سليما يحصر الجهود الأكبر في المناطق الساخنة، ويسهم إيجابيا دون تمدد الداء وعلى نطاق واسع في جميع المحافظات، وبصورة قد يقف القطاع الصحي دونها عاجزا خاصة ونحن نعلم الإمكانات الصحية لتلك المحافظات. هو مجرد اقتراح قابل للبحث. والله من وراء قصدي.