facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




الكرامة .. بدر كانت حاضرة هنا


محمد حسن التل
21-03-2010 03:44 AM

هذا اليوم ليس ككل الأيام في تاريخ الاردن والامة ، فبمثل هذا اليوم قبل اثنين وأربعين عاماً ، كان التاريخ منشغلاً هنا ، كان منشغلاً بهذا الحمى الهاشمي ، حيث سجل بحروف من ذهب ، سيرة ملحمة عظيمة خاضها جيشنا العربي ، ضد عدو مغرور غادر غاشم ، لا يردعه خلق ولا إيمان ، وسط حالة هزيمة شاملة ، كانت تجتاح الأمة من المحيط إلى الخليج ، ففي فجر ذلك اليوم العظيم ، كانت الأمة كلها على موعد مع النصر ، على أيدي جنودنا الأردنيين البواسل ، الذين حفروا نصرهم في صدر التاريخ بدمائهم الحارة الزكية ، ولقنوا الدنيا كلها درس الثبات عند الشدائد العظام ، وكانوا لتوهم قد خرجوا من معركة ، فرضت عليهم فظُلموا بها ظلماً كبيراً.

وعندما نادى الحسين في ذلك الفجر ، وهو متزنر بالشهادة: "الله أكبر.. المنية ولا الدنية.. يا خيل الله اركبي" ، كانت مدفعية جيشنا العربي تهدر من على جبال البلقاء الأبية: "الله أكبر.. لبيك يا حسين" ، وتدك جحافل المعتدين ، لترد كيدهم إلى نحرهم ، ورصاص الجند على الأرض يمزق صدر الغاصب المعتدي.

عندما التقى الجمعان ساعتها ، أدرك اليهود أنهم هذه المرة ، يخوضون حرباً حقيقية ، مع جند آمنوا بربهم خلف قيادة نذرت نفسها لأمتها ووطنها وشعب متعطش للنصر والثأر.

كان الأردنيون في ذلك اليوم ، يتمثلون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في بدر ومن خلفه المسلمون: "يا رب.. إن تهزم هذه العصابة اليوم ، فلن تعبد في الأرض بعدها أبداً". وقد نادى الأردنيون ربهم الأعلى: "يا رب.. إن هزم الجيش اليوم فلن يقف اليهود إلا في خيبر" على أبواب عاصمة النبوة. وكأني بامير الجند في بدر ، حمزة بن عبدالمطلب الهاشمي ، ينادي من خلف القرون بفرسان الكرامة: "يا جند الأردن اثبت: فالنصر قادم". وأبي عبيدة ومعاذ وشرحبيل ، كأني بهم يتململون من تحت ثراهم الطهور تحرقاً لقتال اليهود ، وجبريل يخفق بجناحيه فوق رؤوس الجند ، وعلا غبار المعركة ، ولكن نداء "الله أكبر" كان أعلى ، وإرادة الله كانت أقوى. لقد كانت بدر حاضرة هنا ، على أرض الاردن في الكرامة ، في ذلك النهار ، وكأن صورتها تبعث من جديد ، وينقشع غبار المعركة بعد ساعات شديدة ثقيلة ، بلغت بها القلوب الحناجر ، وإذا بوجه النصر المشرق ، يطل على الدنيا وجيشنا العربي المصطفوي يغسل عار أمة بكاملها ، بقيادته الهاشمية وقد سطر أعظم الملاحم البطولية ، بدماء الجند وشرعية التاج.

وتستمر مسيرة النصر في ركاب جيشنا العربي ، فيسجل النصر تلو الآخر ، على كل الجبهات ، وعلى كل الأرض العربية ، ويتجاوز ذلك إلى بقاع الدنيا كلها ، حيث يحفظ السلام للخائفين ، ويؤمن المرعوبين ، فيحوز على سمعة حلقت في الخافقين ، وتؤول الراية إلى أبي الحسين.. عبدالله الثاني ، الملك المعزز: فيقبض عليها بحزم وعزم لا يلينان ، وتمضي المسيرة نحو العلا بخطى أسرع ، وبإيقاع تحدثت عنه الدنيا ، ويظل الجيش قرة عين القائد ، ليبقى سياج الوطن ودرعه القوي ، بقيادة صاحب النسب الأشرف ، سبط الأنبياء وارث الملوك العظام.

سلام على الكرامة ، سلام على الشهداء ، سلام على الأردن ، سلام على القائد
الدستور





  • 1 التل 21-03-2010 | 11:24 AM

    كل عام و الأردن و القيادة الهاشمية المظفرة و جيشنا العربي الهاشمي المصطفوي بألف ألف خير .

  • 2 21-03-2010 | 11:28 AM

    كلام جميل


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :