حديث صبي فرنسا ماكرون مكشوف بطريقة ساذجة لا تعبر عن دولة كبيرة متحضرة ادعت ثورتها الحرية!! جاءنا ماكرون في زمن ضعف أمتنا ليتنمرد ويتنمر علينا ويصبح هو حلّال مشاكل لبنان بصفة الصليبية التي كانت قبل مائة سنة ، وظن الناس أن الدول تغير سياستها ولهجتها لتتناسب مع عصر الكمبيوتر وارتياد الفضاء وأن أيام نابليون وقلب الأسد قد ولت !! ما لماكرون والحديث عن الاسلام ؟ هل يعرف الاسلام حتى يتحدث عن أزمة الاسلام ؟ هناك أزمة للمسلمين كما هناك أزمة لليهود وأزمة للمسيحيين وأزمة للهندوس وأزمة لكل أتباع الديانات بل هناك أزمة للملحدين والعلمانيين والمثقفين . انها أزمة العالم الناتجة عن الدول الاستعمارية التي كانت ولا تزال فرنسا واحدة منها . لا تحدثنا ماكرون عن حقوق الإنسان وبلدك هو الذي قتل ملايين الجزائريين ولم تكونوا حضاريين حتى بتقديم اعتذار لا يسمن ولا يغني !! بلدك الذي حاول سرقة أكثر من مائة طفل من تشاد أيام ساركوزي وقامت بلدك بحماية لصوص الأطفال . ليس لك أن تتحدث عن الاسلام لأنك لا تعرفه ولهذا راحت بلدك تقاتل قطعة قماش على رأس فتاة مسلمة ونسيتم أنكم تنادون بالحرية!! وإذ بكم لا تفهمون الحرية إلا حرية التكشف والتعري التي عشتم عليها والتي كلفتكم خسارة الحرب مع هتلر حيث لم يجد رجالا" يقاتلونه لأن شباب فرنسا لا يصلحون للخدمة العسكرية .
لا تحدثنا عن الاسلام فنحن نعرفه ونعرف انه الدين الذي يدخله الناس في كل قارات الأرض طوعا" واختيارا" حتى أصبحت أوروبا ترتعد من انتشار الإسلام . الاسلام يا ماكرون حيوي لا يعاني أزمة والا فلم الخوف منه ؟ لماذا تتصاعد أصوات اليمين المتطرف في العالم الغربي ضد المهاجرين؟ الاسلام دين الحضارة والإنسانية والعدالة والصناعة والتقدم ورعاية الضعفاء وكسر أنف المتجبرين . ما كان لمثلك أن يتحدثنا عن الاسلام بل نحن من يحدثك ويشرح لك وينير لك طريق الظلمة التي تعيشها بالعقل الاستعماري المتطاول على خيرات الشعوب . اذا كنتم تريدون الإصلاح فبادر للتخلي عن الفيتو الذي ملكتموه بقانون المنتصر وليس بقانون الحق والعدل . لنا خليفة يشرفك اسمه عمر بن الخطاب قال ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" ) . الأزمة عندكم في خلافكم مع بريطانيا التي لم تطق العيش في اتحادكم الأوروبي !! أزمتكم مع أمريكا التي تريدكم ذنبا" لها وأنتم لا تعلمون قوتها !! أزمتكم مع الصين وروسيا . أما نحن وكل الشعوب المقهورة بأيديكم فأزمتنا معكم ولا بد للقيد أن ينكسر وسيطويك التاريخ إن لم تفتح عقلك كما فعل بعض أبناء بلدك مثل روجيه جارودي وموريس بوكاي .
واذا كان الحديث عن الإرهاب فنحن أول محاربيه ولكن إرهاب الدول كدولتكم لا يجوز نسيانه .