وانا اتابع الشأن الفلسطيني في "الرأي" علمت ان محمود درويش سيلتقى الرئيس ياسر عرفات في رام الله غدا وقيل اشياء كثيرة عن هذا اللقاء المفاجئ منها انهاء الخلاف بين رئيس فلسطين وشاعرها...

في اليوم التالي تابعت الاخبار لم يلتق درويش ابو عمار في رام الله.. فقد التقى أمه في قريته البروة الفلسطينية المحتلة من قبل العدو الاسرائيلي العام 1948

في العام 1976 وفي نهاية صيفه وقبل ان اعود لعملي كمدرس في المغرب الشقيق قررت وزوجتي واولادي وامي واخوتي زيارة قريتي ووطني الشخصي "الولجة" المقدسية المحتلة في تشرين اول 1948

من بيت جالا انطلقنا صباحا مشيا على الاقدام وفي العاشرة دخلنا قريتنا "الولجة" شربنا من عين الحنية اقوى الينابيع في الولجة والتي تزيد عن 15 نبعا.. ويا هول ما رأيت فقد دمر العدو الاسرائيلي القرية كاملة المدرسة والساحات اي المضافات للحمائل الاربعة ولم يتركوا بيتا الا دمروه ومنه بيتنا وبيت عمي المتلاسقين وعلى مساحة اكثر من دونم ونقلوا كل هذا الدمار الى جهة مجهولة ..

وللحقيقة وللتاريخ ..

فلم يبق العدو الاسرائيلي بناءا في القرية الاهدمة ونقل هذا الهدم الى مكان لا يعلم به احد باستثناء مسجد القرية وركام مدرسة القرية وكانت للصف السابع..!

القضية الفلسطينية لم يجر حلها حتى الان وما ضاع حق وراؤه مطالب جسور..!