facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الصبر مفتاح الفرج .. ولكن !


شحاده أبو بقر
02-10-2020 03:57 PM

منذ شهور عدة قلت إن "الصبر مفتاح الفرج" ومن يصل عتبة العام 2021 بسلام وأمان, فقد نجا بعون الله، وسيفيق حتما على عالم جديد مختلف غير هذا العالم المر المرير الذي نعيشه ونتجرع مرارته, ومعنا دول كثيرة حول العالم, وبالذات دول الشرق الأوسط.

معضلتنا في الأردن سياسية إقتصادية إجتماعية معيشية مركبة, جذورها محلية وإقليمية ودولية, وحلها يتطلب وقتا وجهدا جبارا لإستئصال تلك الجذور مجتمعة.

الجذور المحلية حلولها بأيدينا عندما نتكاتف جميعا وبمنتهى الشفافية والعمل المثابر والتشاركية الحقيقية في صنع القرار الوطني الذي يضع المصالح العليا للدولة والعامة لشعبنا فوق كل إعتبار.

أما أن تنشغل طبقة من يسمون أنفسهم بالنخب السياسية بالسؤال والتساؤل عما ستكون عليه التغييرات الوشيكة عل العجلة تتدحرج بإتجاههم لتولي المناصب ليس غيرة على الوطن وخدمة له ولمستقبله ولشعبه, وإنما لنيل المكاسب الخاصة والحظوة بجاه زائف, فذلك هو الطامة الكبرى, خاصة وأننا لم نسمع من أحد منهم عن خطة أو مخطط إسترتيجي مثلا لمعالجة مشكلة ما مما يعانيه الوطن !!!.

نتوقع أن نرى حكومة إستثنائية في هذا الظرف الدقيق والخطير جدا, حكومة توصلنا إلى عتبات العام 2021 بسلام وأمان تجري خلاله إنتخابات حرة نزيهة متى تمكنت الحكومة من السيطرة الفعلية على الجائحة وعبر إجراءات وقرارات فاعلة يكون كل مواطن فيها جنديا في المعركة مع هذا الداء الذي يحمل مخاطر علينا جميعا.

ما أن يبدأ العام الجديد , سنكون والله أعلم, أمام عالم جديد مختلف , فقوى النفوذ الدولي التي تفرض اليوم أجنداتها السياسية والعسكرية والإقتصادية على العالم, ستصحو على واقع مستجد تجد أنفسها فيه, منغمسة تماما في قضاياها المحلية ولا مجال للدخول في تفاصيل بدأت نذرها تطل ولا تخفى على عاقل راشد ذي بصيرة.

و"إسرائيل" التي يدعي ساستها اليوم بأن الفلسطينيين أضاعوا فرص سلام عديدة وعليهم اليوم القبول بالأمر الواقع كما يريد ساسة اليمين فيها, سيكتشف شعبها وعلى حين غرة, أنها هي من أضاعت فرص السلام الحقيقية وليس الفلسطينيون أصحاب الحق الصابرون.

لن أسهب في الشرح حول ماهية العام الجديد الذي سينطوي على مفاجآت كبرى وفي العالم كله, وسأقتصر كلامي عن الأردن الذي بات من الحكمة والنباهة والذكاء والضرورة القصوى, أن يجتاز الشهور الثلاثة المتبقية من هذا العام الصعب, بسلام إجتماعي وأمان وصمت حيث يجب وكلام حيث يجب, بمعزل عن الإنخراط في أية ممارسات إقليمية غير محسوبة النتائج.

نعم, نحن بحاجة ملحة جدا لحكومة إستثنائية غير تقليدية, حكومة يأنس إليها الكافة ويحاولون الثقة بها بعد أن تراجع منسوب الثقة بحكوماتنا التقليدية كثيرا, حكومة تجمع الشعب مع الدولة والوطن والقيادة ولا تتستر خلف رداء العرش, حكومة لديها خطة وبرنامج ولا تتخبط في قراراتها بحيث تقرر اليوم وتتراجع غدا!, حكومة لا تناقض في تصريحات وزرائها ومسؤوليها وتضع الشعب في حيرة "حيص بيص", حكومة تخلو من كل أولئك الطامحين للوزارة من أجل الوزارة وحسب, ولا شأن لهم بهموم الناس ومشكلاتهم ومعاناتهم !!!.

بصراحة ما بعدها صراحة, نحن اليوم على مفترق طرق حاسم , وأمامنا مائة يوم حاسمات لا بد وأن نتعامل معها وفي أحداثها بمنتهى الحكمة والشجاعة وبعد النظر, فإن حسمناها كما يجب, وحجمنا الوباء كما يجب, وإستنهضنا همم شعبنا كما يجب, وإستعدنا ثقة شعبنا كما يجب, وخففنا حمل وطأة العيش عن شعبنا كما يجب ,وجسدنا وحدة وتلاحم شعبنا كما يجب ,سننجو وسننتصر بإذن الله, وإن نحن أخفقنا لا قدر الله, فستقسو الحياة علينا أكثر فأكثر, وهو ما نسأل الله تبارك وتعالى أن يجيرنا منه. والله من وراء قصدي.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :