فراغ دستوري محتمل قد يزيح ترامب عن السلطة
داود عمر داود
02-10-2020 11:33 AM
عشية انتخابات رئاسية حامية الوطيس، وانقسام سياسي حاد، لم يسبق له مثيل، تتوالى الأحداث غير العادية والغريبة، تعصف بأكبر وأقوى دولة في العالم.
إذ أن أخطر ما يمكن أن يجري، هذه الأيام، في الولايات المتحدة الأمريكية، هو حدوث (فراغ دستوري) مفاجىء، يترتب عليه إمكانية استبعاد الرئيس دونالد ترامب ونائبه مايكل بنس، معاً، عن ممارسة مهام الحكم، وذلك نظراً لتأكد إصابة ترامب بفيروس كورونا، وإحتمال إصابة نائبه، ودخولهما الحجر الصحي، في نفس الوقت.
وقد نص الدستور الأمريكي أنه في حالة عجز الرئيس ونائبه عن ممارسة مهامهما الدستورية يحل محلهما رئيس مجلس النواب.
وبما أن الديمقراطية نانسي بيلوسي، عدوتهما اللدودة، هي رئيسة مجلس النواب فإن الحكم سينتقل إليها مؤقتاً إلى حين عودة الرئيس، او نائبه، لممارسة سلطاتهما الدستورية.
وما جرى هو الإعلان أن إحدى مساعدات البيت الأبيض، المقربات من ترامب، قد تأكدت إصابتها بفيروس كورونا، مما استدعى الرئيس ترامب أن يعلن عن حجر نفسه طواعية، فيما أجرى نائبه بنس فحص كورونا.
وإذا ثبتت إصابة نائب الرئيس الأمريكي، ودخل الإثنان معا حجراً صحياً، فإن ذلك يعني من ناحية دستورية خلو منصب الرئيس ونائبه مؤقتاً، مما يستدعي أن تتولى مقاليد الرئاسة نانسي بيلوسي.