"المصلي الخفي" .. أردنيون يطالبون بفتوى رسمية ويتساءلون: هل عليه وضوء؟
01-10-2020 04:36 PM
عمون - اثارت قصة المصلي الخفي لمراقبة التزام المواطنين بالاجراءات داخل المساجد، تهكم الأردنيين بعد تصريح وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية عن تكليف لجان تفتيشية باجراء جولات مستمرة على المساجد ترصد الالتزام.
الأردنيون قاربوا بين عمل هذه اللجان وعمل المتسوق الخفي الذي اطلقته الحكومة لمراقبة التزام المواطنين والموظفين في المؤسسات والدوائر الحكومية، بعد أن قررت تغليظ العقوبات على مخالفي الشروط الصحية وفرض غرامات تصل الى الف دينار.
تساءل أردنيون "هل سيصلي الخفي بوضوء او بدون؟، واذا كان متوض فهل تقبل صلاته كونه منشغل بمراقبة الناس بدلا من الخشوع فيها؟".
الإعلامي عمر كلاب طالب عبر اثير اذاعة ذهب بصدور فتوى رسمية حول عمل المصلي الخفي، "هل هو يصلي بنية الوشاية أم بنية الصلاة".
ودعا كلاب الى التعاون بين المسلمين والمسيحيين، حيث يقوم احدهم بالرقابة على المصلين في المساجد يوم الجمعة، فيما يراقب الاخر المصلين في الكنائس يوم الأحد، مطالبا بتطبيق فكرته من باب التأخي الديني.
أردني آخر طرح سؤالا مثيرا، "هل ستقبل صلاته بينما في نيته الوشي عن اخيه المؤمن بدلا من الستر؟".
مواطنون اعتبروا تصريحات الحكومة تصدر بلا دراسة متهكمين على مثل هذه المسميات، مطالبين بمحاسبة كل من يصدر عنه مثل هذه التصريحات.
أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي اعتبر أنه يحق للمصلي الخفي اداء الصلاة بلا وضوء كونه في مهمة رسمية، وليس بقصد الصلاة عن قناعة والتزام.
ويقول آخر، "المصلي الخفي سيدفع جميع المصلين الى التشكيك ببعضهم الاخر فلا يركز احدهم بصلاته، داعيا الى عدم الصلاة في مسجد لا يعرفه فيه احد حتى لا يعتقدون انه الخفي.
من جهتها وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية قالت لـ عمون إن الائمة ولجان المساجد، وفرق التفتيش التابعة لمديريات الاوقاف هي فقط المسؤولة عن التأكد من التزام المصلين بالضوابط الصحية.
وأضاف الناطق الاعلامي باسم وزارة الاوقاف حسام الحياري أن الوزارة والمصلين في صف واحد لحماية المساجد؛ حتى لا تكون أماكن لنقل العدوى ونشر الوباء، مؤكدا أن الإلتزام لم يعد خيارا بل ضرورة للحفاظ أنفسنا ومساجدنا وأحبائنا.
ودعا الحياري الى ضرورة تحميل تطبيق "أمان" لما له من فائدة كبيرة في عمل فرق التقصي الوبائي، ويسهم في تحديد الحالات المخالطة بحال وجودها لا قدر الله.