المشاركة بالانتخابات النيابيةد. هايل ودعان الدعجة
01-10-2020 10:59 AM
عدا عن الظرف الوبائي الاستثنائي ممثلا بفيروس كورونا ، الذي يخيم على المشهد العام والمشهد الانتخابي القادم بشكل خاص بطريقة ستجعله مفتوحا على كل الاحتمالات ، فان هناك ايضا حالة من عدم الثقة من قبل المواطن بالمجالس النيابية بسبب تراجع الاداء وتواضعه والى حد ما ضعفه ، وهي من العوامل التي قد تدفع او تسهم في تراجع المشاركة في العملية الانتخابية .. واذا ما اضفنا الى ذلك دور الناخب نفسه ومسؤوليته في الاسهام في ايجاد هذه الحالة الضبابية والسلبية التي تسود الجو النيابي بشكل عام ، من خلال عدم مشاركته في الانتخابات او عدم اختياره العناصر القادرة على تفعيل الاداء النيابي بالشكل المطلوب او لربما المشاركة تحت تأثير عوامل مالية وشخصية وجهوية ومناطقية كان لها الدور الاكبر في المساهمة في انحراف الاداء النيابي عن المسار الصحيح ، عند ذلك سندرك ان التنمية السياسية لا يمكنها ان تترسخ على مستوى الممارسة السياسية المؤسسية ، ولن يكون بالامكان ارساء قواعد ممارستها الحقيقية وتكريسها في إطار بنية سياسية ملاءمة ، الا عندما ترتقي بنية الثقافة السياسية الى مستوى قواعد واسس العمل الديمقراطي بمبادئه وقيمه ومضامينه التي ترتكز على الايمان بتنمية روح المواطنة والولاء والمشاركة من خلال جعل الأفراد مواطنين فاعلين ومشاركين نشطين في ادارة شؤونهم العامة، كونها تعمل على تنمية قدراتهم على ادراك مشاكلهم بوضوح ، اضافة الى تنمية قدراتهم على تعبئة كل الامكانات المتاحة لمواجهة هذه المشكلات بشكل علمي وواقعي ، وتجذير الممارسات السياسية وتطويرها لتصبح أكثر ديمقراطية ، مما يحتم عليهم المشاركة في الانتخابات النيابيةً واختيار من يمثلهم في البرلمان ويحمل امالهم وتطلعاتهم كمواطنين يتطلعون الى الاسهام في تقدم بلدهم ونهضته . في تأكيد واضح على المسؤولية الوطنية التي تقع على عاتقهم بضرورة التوجه الى صناديق الاقتراع .. لا ان يستنكفوا ويتخلوا عن هذا الدور الوطني ويتركوا الساحة الانتخابية لاناس اخرين يفرضوا عليهم اشخاصا يتكلمون باسمهم ويتخذون القرارات ويقرون التشريعات التي تهمهم نيابة عنهم .. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة