ها هو الوباء يتمدد كالنار في الهشيم ينهش بصحتنا ويضرب بعافيتنا والكثير منا مكتوفي الايدي يسمعون اهات المصابين واوجاعهم وكان الخطر بعيدا عن عافيتهم.
ماذا ينتظرون وبماذا يفكرون؟
بمن صنع المرض؟
كيف انتشر بيننا؟
هل هو كذبة علينا؟
هذا النمط من التفكير الاجتماعي السلبي انما هو اخطر من الوباء بعينه لانه سهل انتقال العدوى ليصيب البعيد ويمرض القريب.
ان من يكذب المرض عليه ان يذهب الى مستشفياتنا ليتقصى الحقيقة من شهادات المصابين وسماع الحديث عن معاناتهم ومصارعتهم لأجل الشفاء، ان من ينشر العدوى بشائعات انما يعتدي على وطنه واهله ومجتمعه
كفى هرجا بمهاترات ساهمت في تعظيم البلاء واستشراء الوباء.
على المناصرين لكورونا ودعاة انتشارها بما يبثونه من خرافات ان يوقفوا بشرورهم عن صحتنا وانسانيتنا.
ان من يقلل من حصانة أبناء الوطن ومناعتهم انما هو شريك مع الوباء في تهديد الصحة والعافية الوطنية.
نحن في الأردن شعب متحضر وامة علم وفكر نير ندرك، ما هو المطلوب منا وقت الشدائد والمحن، لكن الجهالة تحتاج منا الى جهد اخر يضاعف من جهودنا ويؤخر تقدم انجازاتنا في تصدينا لتداعيات هذه الجائحة التي المت بشعوب الأرض والإنسانية جمعاء.
أيها الاهل والاخوة في الأردن العزير.
صحتكم هي الاغلى وما يشغل تفكير كل أجهزة الدولة ولكن تبقى المسؤولية التي تقع على عاتق كل فرد منا ان يكون شريكا في درء الوباء عن نفسه وأهله واسرته ووطنه.
المصل الوقائي لمجتمعنا التباعد وعدم المخالطة واختصار الحركة في مثل هذه الظروف لنعزز مناعتنا ونجنب صحتنا شر الوباء، وهذا البلاء.
حمى الله صحتكم وادام عافيتكم وحفظ سيد البلاد وقائد امتنا جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حفظه الله.