1977 كنت ضمن 60 معلما أردنيا لتعريب التعليم في المغرب الشقيق فقد عينت استاذا للغة العربية وآدابها في ثانوية طه حسين بمدينة الدار البيضاء كبرى المدن في المملكة المغربية..
شدني في مدينة الدار البيضاء اشياء كثيرة فجميع سكانها مهاجرون من مدن اخرى وهي تشبه حيفا الفلسطينية ولي فيها حتى الان اكثر من صديق وصديقة اساتذة وتلامذة وتلميذات..
ومن الاساتذة شاب ودود اسمه ميلودي حلو اللسان بهي الطلعة نظيف الروح والجسد كان في مثل عمري في نهاية العشرين بقليل لكنه كان اعزبا ساعدني في ايجاد سكن جميل وواسع وقريب من مدرستي ثانوية طه حسين وفي شارع المنظر العام اجمل الشوارع في الدار البيضاء كما ساعدني في ادخال اطفالي في المدارس وشراء سيارة.. وأولم لنا اكثر من مرة في منزل ابيه الواسع الكبير والجميل..
وحرت في اسباب تعلق ميلودي بالأردن والمشرق العربي وجاء الرد من ابيه قائلا لي: هل نسيت اننا المغاربة جئنا من المشرق الى المغرب مع الفتوحات العربية الاسلامية..
وكشف لي الزميل ميلودي انه مفتون بالاردن وخاصة الجمال العربي للمطربة سميرة توفيق وفوق ذلك انه مصمم على الزواج منها وانه كان يطاردني في كل مكان احل فيه نهارا وليلا ولاكثر من ثلاث سنوات لاعتقاده القوي والجازم ان سميرة توفيق اردنية وفعلا طلبها مني وكانني اخاها الكبير.. وعندما اعلمته ان عروسته المستقبلية سميرة توفيق لبنانية وليست اردنية.. صعق الرجل ولم أعد اراه الا لماما..!
Odehodeh1967@gmail.com