أمير الانسانية والسلام وداعاً
يوسف عبدالله محمود
30-09-2020 01:16 PM
لا بُدّ من فَقدٍ ومن فاقد هيهات، ما في الناس مِن خالِدِ
وداعاً أمير الانسانية والسلام صباح الأحمد الصباح. رحلت في الزمن الصعب، حمامة سلام كنت، وفياً لعروبتك وإسلامك على امتداد حياتك. من جِبلّة أخرى انت، جِبلة شرفاء البشر الذين ناضلوا من اجل ان يسود السلام في العالم.
وداعاً شيخ الدبلوماسيين العرب، احبك الله فألقى عليك محبة الناس. احتضنت قضايا امتك العربية والإسلامية، فكنت خير مدافع عنها في المحافل الدولية. لم تساوم عليها يوماً او تخذلها. قضية فلسطين كنت خير مدافع عنها. ساندت شعبها مادياً ومعنوياً,
ترحل أيها الأمير في ظرف صعب تعيشه امتك العربية والاسلامية. كم بذلت من جهد لترفع عنها المعاناة والضُّر، حكيماً كنت على الدوام.
امير السلام في رحاب الله انت، أَكرِم به من رحاب. تغادر هذه الدنيا الفانية مُلبياً نداء ربك راضياً مرضياً. تغادرها بعد أن أدّيت رسالتك الانسانية خير أداء.
يقول تعالى: "من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. فمنهم من قضى نَحبهُ ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا". أيها الرحل الكبير لقد صدقت ما عاهدت الله عليه.
رحم الله الأمير الراحل صباح الاحمد الصباح واسكنه فسيج جنانه.
من عباد الله المخلصين كان، عاش عف الرداء، أبا المكارم كان.
يرحل الأمير صباح الاحمد ولا ترحل مناقبه. مناقب الكبار باقية ترشد وتعظ.