جميلة تلك الكلمات عندما تُكتب كعقد فريد لمحبة خالصة، إلّا أنها تغدو نفيسة عندما تُكتب بحق أهلها.
اكتب اليوم عن حمّاد وأمثال حمّاد قلائل، إذ أنه قامة وطنية وعشائرية بامتياز.
حمّاد ذلك الشيخ الجليل المتصالح مع نفسه والمتسامح مع غيره يؤثرهم على نفسه كرماً عربياً وتواضعاً طيبا.
حمّاد لا أكتب عنه اليوم تقديراً واجلالاً وحسب، وإنما لأنني بت قانعاً بضرورة استنساخ فضائل هذه القيمة النادرة وافرة الأصالة والشموخ والعزّة، ملامحه ثائرة للحق رغم أنف الباطل، فكيف بمساعيه التي يفوح أريجها طيباً وكرماً وصلحاً ومحبة.
حمّاد حاضره كما تاريخه، مواقف جليلة، وكبرياء وطني بامتياز، تاريخه عريق عراقة الهيّة وخشم العقاب.
حمّاد قلعة في هيئة إنسان، وإنسان بصمود جبال، أرض عزم، وسهل سلام، ونبع عطاء.
حمّاد عطر مجالس وصهيل خيول نوادر، حمّاد سيف حق وعباءة شهامة وفنجال صلح، حمّاد عقال كرامة وهدب وطن غالٍ ونفيس.
حمّاد هيل الدلال وشيح البلاد، صفحات طيب، ومواقف رجال رجال، تزهو به المواقع لا يزهو بها، سنديانة وارفة الظلال يتفيء ظلالها كل مُحب لأرضه ووطنه وقيادته.
حمّاد خصال وفيرة ومزايا نادرة، له من الألقاب أنبلها فهو الشيخ والعين والباشا هو الخُلق والرجولة والكبرياء، حمّاد له من أحرف الأسماء أزكاها ففي حاء اسمه حمية ووفاء، وفي ميم اسمه مَجْمَع شهامة وعطاء، وفي ألف اسمه أصالة وإباء، وفي دال اسمه دومة خير وانتماء، وحسبه أنه حمّاد لربه شاكراً له محب لقيادته منتمي لها ولوطنه.
ولأن حديثي عن حمّاد المعايطة فعذراً حمّاد ففي شموخ قامتكم تتلعثم شفاهي وتتعذر كلماتي ويعجز نظمي على أن يفي قدركم وأنتم الكبير شموخاً والعزيز نفساً والكريم ابن الاكرمين.
دمت يا أبا أمجد ودامت لك الأمجاد تشهد.
في الختام، تبقى الشواهد أنبل دوافع الكتابة
حمى الله الأردن أرضاً وملكاً وشعبا وحمى رجالاته الغيارى وأبنائه الشرفاء