*المشهد (1) في البدء:
- مع ظهور (الجائحة كورونا) عَلقت أو تعطّلت معظم مناشط الحياة في المجتمعات، مهما كان مستوى تقدمها، تجارياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً.
- ووجدت المؤسسات الأكاديمية والتربوية نفسها أمام أمرٍ واقع... لتتوقف أهم منابع الحياة والتنمية والوعي في المجتمعات والمدارس والجامعات عن أداء دورها الحيوي، فهي الشريان الذي يمد المجتمعات بالمناشط الحياتية والإنسانية ليظل الفكر الإنساني وضاءاً، فهو أداة الإنسان لمواجهة أي مشكلة ... حتى لو كانت جائحة طارئة.
- ثم علّقت المجتمعات البشرية آمالها... بالمشاريع العلمية للتوصل إلى ما يمكن أن يُوقف الجائحة، بالوقاية خير من العلاج؛ وتدخل الأطماع السياسية ميدان السباق العلمي الطبي الذي اعتمدته تلك المؤسسات عبر العصور، لمواجهة أوبئة مجتمعية بمنهجيتها العلمية فاكتسبت المصداقية.
- كل ذلك، تمّ في عالمنا المعاصر، والضحايا هم أفراد المجتمع، فهل كان قدر البشرية أن تقدم هذه الملايين من ضحايا (الجائحة)، وأن يعاني ملايين البشر المصابين الآلام والمآسي في عالم أنتقل إلى آفاق (النانو) في مجال التقنية.
*المشهد (2): في التحدي:
- اختارت المجتمعات المعاصرة أسلوب (التحدي الذاتي) للجائحة بأنماط مختلفة، ولكنها توصف (بالأحادية) وكانت تختفي مظاهر التعاون العلمي على المستوى الدولي، فدفعت معظم المجتمعات الثمن في الأرواح، وفي الاختلالات الاقتصادية، والبنى المجتمعية، والتدهور البيئي، والأكثر أهمية ذلك الخلل الذي هيمن على مختلف مناشط الحياة المجتمعية، كالتعليم والثقافة والسلوك الاجتماعي، ووجدت المجتمعات البشرية نفسها تأخذ بالأسباب الممكنة، ولو كانت بمناعة بيت العنكبوت.
*المشهد (3): في النجاة:
- تنشر معظم المواقع الالكترونية العالمية رسائل توعية وتثقيف للمجتمعات الإنسانية، وتتابع اللجان المختصة في كل مجتمع (حالة المجتمع) أو ما قد يصل إليه، إذا ما اشتدت أزمة الجائحة.
- ولكن جهود تلك اللجان تظل عاجزة، إذا لم تصاحبها جهود مجتمعية تؤمن (بالوقاية خير من العلاج).
- فجميع ما توصل إليه المختصون في (مقاومة هذه الجائحة) قد لخصّه خبير دولي بمنظومة ثلاثية: الكمامة، والتباعد الاجتماعي، وغسيل الأيدي (على الطلعة والنزلة).
- فهل هذه الثلاثية صعبة في مجتمعنا الأردني، حيث التعليم بلغ أوجه، التقليدي والتباعدي، لا أظنها كذلك، (وتفاءلوا بالنجاة تجدونها).