تعقيب على مقال دولة احمد اللوزي
أ.د. سعد ابو دية
18-03-2010 02:20 AM
أشارك دولة الأستاذ احمد أللوزي رأيه في المرحوم عامر خماش وهو احد السياسيين القلائل الذين صمدوا في مواقعهم وظلوا فيها سنين طويلة لم يكن داخلا في تحالفات أشخاص أو مجموعات سياسيه تصعد وتهبط حسب قربها من صانع القرار
ولمن لايعرف سيرة المرحوم عامر فهو من مواليد مدينة السلط عام 1924 في نفس اليوم الذي ولد فيه جلالة الملك حسين 14 تشرين الثاني .دخل الجيش بتقدير سن وعمل كاتبا في القيادة عام 1941و أصبح مرشحا عام 1944وتخرج من كلية المرشحين البريطانية في شمال عكا.دخل دورات ومنها طيران اذ توفر شاغر في بريطانيا عام 1949 لطيار أردني واحد فاختار كلوب قائد الجيش عامر فأصبح اول طيار في الاردن وهو اول أردني يرسل الى دورة القيادة والأركان في ليفنورث في الولايات المتحدة وهو الذي اوجد منصب السكرتير العسكري في القيادة ليصبح مديرية شؤون الضباط فيما بعد وهو الذي أسس مديرية التخطيط في القيادة بتوجيه من الملك والغي الحرس الوطني ليشكل من جديد في لواء واحد
وفي عام 1964 كما ذكر دولة ابو ناصر عندما عقد أول مؤتمر قمة قدم عامر خماش في الجلسة السرية المغلقة تقريرا عن تقدير الموقف وكان الاردن الدولة الوحيده التي قدمت تقريرها بين الدول العربية
وفي معركة الكرامة كان رئيس أركان الجيش و بعدها بعام أصبح وزيرا للدفاع عام 1969 ثم تدرج في الوظائف قرب الحسين فاصبح ممثلا لجلالة الملك و من بعدها مستشارا ثم وزيرا للبلاط وعينا لعدة مرات
اكتفى بدعم المغفور له الحسين ظل كما هو في الأصل عسكريا بعيد عن السياسية والمغامرات السياسية. التقيته كثيرا كان أول لقاء بالمصادفة أيام كان مزاج الناس أروق من ألان والمسووءلين اكثر حرصا على العلاقات العامة والقصة كما يلي في عام 2002 طلب مني الدكتور عا دل الطويسي رئيس جامعة الحسين في معان أن أتعرف وأتولى كتابة أسماء الأشخاص الموجودين في الصور الموجودة في قصر الملك الموسس عبدا لله بن الحسين في معان .كنت اذهب كل خميس وجمعة للقصر كنت اتامل الصور ويظهر في صورة منها عامر خماش ومجموعةمن الطيارين في الأردن . أحضرت ألصوره الماخوذه عام1951 سألته يومها عن المناسبة وذكر بالتفصيل المعلومات الخاصة بتلك المناسبة كان يكرر مايقول ويحب مايقول كان تواقا ان اسأل المزيد
وللعلم فانه محق كان في ألصوره ذكرى عزيزة فانه في تلك المجموعة من الطيارين الذين سلّمهم الملك الراحل عبد الله بن الحسين يوم 19/تموز 1951 أجنحة طيران الجيش العربي قبل استشهاده بيوم واحد كان الملك في ذروة السعادة كان أكثر فرحا من الطيارين وهم:
- النقيب عامر خماش.
- الملازم منذر عناب.
- المرشح زياد حمزة.
- المرشح احسان قاقيش استشهد في سقوط طائره في جبال طوروس في تركيا عام 1956
- المرشح علي شقم.
- المرشح محمد نور عيسى.
- المرشح فؤاد عارف سليم.
قابلت المرحوم عامر خماش عام 1982كما ذكرت بالصدفة إذ حضرت يوما لمقابلة مع رئيس الديوان الملكي احمد أللوزي(ابو ناصر) وأدخلني مدير المكتب(المرحوم الدباس) بالخطأ لمكتب عامر باشا وهو كما ذكر ابو ناصر مقابل لمكتبه ومن طريقة استقباله أللطيفه جدا توقعت أن اللقاء معه وعرف هو أن هناك خطأ بعد فترة كان في منتهى اللطف وتدارك الخطأ بعدها أصبح يعرفني واعرفه ويقول لي كلما راني في مجلس الأعيان أنت قادم لزيارة (صديقك)يقصد أبا ناصر .
كان المرحوم محافظا هادئا صبورا ورجلا تنفيذيا عسكريا .
لم أشاهد له موقفا سياسيا إلا قبل حرب عام 1967 فقد كان مفرطا في التفاؤل من النصر قبل قيام حرب عام وقدم ايجازا للنواب عن توقعاته بالنصر قبيل حرب 1967 وكان في غاية التفاؤل من النصر اذا قامت الحرب عام 1967 كان حماسه واضحا للغاية .
يرحمه الله