الحشوة الانتخابية
المهندس عبدالله أمجد ابو زيد
23-09-2020 01:04 AM
يترقب الأردنيون في العاشر من تشرين الثاني، إجراء الانتخابات النيابية للبرلمان الـ19، إلَا إنَ المواطنين يعيشون ما يشبه “الصدمة وانعدام الثقه” نتيجة الفرص الكثيرة التي منحوها للعديد من المرشحين الفائزين في الدورات الماضية على أمل أن يكونوا أهلاً للثقة التي مُنحت لهم، للكن النتيجة العكس، وفاقمت عدم ثقة الناس بالنواب وأدائهم.
لكن ما نشاهده مع هذا القانون الذي لا يلبي للطموح هو الدعوة للتفريق بعد التجمع خصوصا ان معظم هذه القوائم بعيده عن الفكر الحزبي والارتباط الفكر.
ويظهر في هذه الحالة بما يسمى بالحشوة ولكي نعرف الحشوة بتعريف بسيط ومتداول هو الشخص الضعيف القوي ويتميز بالعديد من الصفات وهي قوله انه الاقوى والاجدر والاحق ومنهم ايضا من يؤمن انه حشوة وتجده صامتا
طبعا تمييز “الحشوة” من غيره سهل جدا؛ فهو ليس “نيوترون” لا يُرى بالعين المجردة؛ هو إنسان طبيعي يأكل ويشرب، ويملك حسابا على “فيسبوك”.
لكنّ المسكين بعد أن كان همه مشاركة الناس في الأفراح والأتراح فقط، من دون أن يكون له تاريخ سياسي أو نقابي، يأتي إليه أحد المرشحين الأقوياء، ويقول له: “ما دام أنك بلا شغلة ولا عملة، ما رأيك أن تترشح للانتخابات؟”.
فيرد بالموافقة، طمعا في الشهرة أو بعض المال، وبعضهم -حتى لا نظلم- كان ترشحه تطوعا، ومن هنا نطلب الاخوة المواطنين الاختيار على حسب الكفاءة والجدارة لا القبلية والعنجهية، فنحن امام استحقاق دستوري وانتخاب مجلس تشريعي يرسم سياسات البلد، دعونا نختار الافضل من احجل اردننا العزيز والاغلى دمتم ودام الوطن.