الجائحة مصيبة عالمية من يواجهها بشجاعة وإنضباط ورباطة جأش يهزمها بقدرة الله, ومن يرتبك ويخاف تهزمه حتما لا قدر الله.

نعم تزايدت الإصابات قياسيا, والسبب إستهتار السواد منا وعدم إلتزامهم بشروط السلامة العامة من ناحية, وإرتباك إجراءات الحكومة وبخاصة على المعبرين من ناحية ثانية, وهذا ليس وقت التلاوم بل وقت التضامن.

ننجو بعون الله وقادرون على "تنظيف" بلدنا من هذا الداء تماما والعودة إلى إصابات صفر, إن نحن إلتزمنا وبرجولة لا تخاذل ولا إستخفاف ولا تهاون فيها.

إلتزامنا "الرجولي والبطولي" معا, هو بالتباعد ونسيان المصافحة والمعانقة وإرتداء الكمامة كحالة مستمرة طوال وجودنا خارج المنازل والعودة إلى ما كنا نفعل في بداية الأزمة من تكرار غسل اليدين والتعقيم وعدم مشاركة أي كان في فرح أو عزاء أو تجمع أو أية مناسبة.

وإلتزام الحكومة ومؤسساتها المختصة هو أولا بعدم الإرتباك وإظهار القوة وطمأنة الناس بتكثيف التقصي وتطبيق إجراءات العزل الصحيح وتشديد المراقبة على المعابر وتطبيق أوامر الدفاع وعدم السماح لأي كان بإفساد جهودنا في مواجهة الكارثة.

هي معركة ينتصر فيها الرجال الأشداء المؤهلون للتصدي بإذن الله, وينهزم أمامها الضعاف الخائفون المرتبكون لا سمح الله, وأنا على من أننا قادرون بالتعاون والتكافل على تسيير حياتنا طبيعيا والنجاة من هذا الخطر في غضون أسبوع واحد إن نحن واجهنا الداء معا وجميعا بصلابة الرجال المصممين على التحدي والظفر بالنصر.

الله من وراء قصدي.