إلى الشاعر الدكتور محمود الشلبي وقد تغنى بها.
شجنُ الطفيلة في الحشى أشجانها
والصاهلاتُ من الجبالِ تمامُها
أسقيتَنا حُلوَ القريض بكأسها
شلبيةٌ جادتْ وجادَ رِهامُها
لك من مُدامِ الشعر طَلٌّ باسمٌ
سكنَ الطفيلة فانجلتَ أعلامُها
يا ابن الكروم وفيك شهدُ عبيرها
تجري رُخاء حيث حلّ غمامها
يا ابن الكرام وأنت خير كرامها
من طِيبها والطّيبون كرامها
فلك الشهادة في رباها أينعت
ريانةً عذبُ الكلام كلامها
ياحاديَ القول الجميل فنونه
ومن القوافي حسمه وحسامها
هذي الطفيلة قد سرت أسرابها
سَحَرا تغلغل في الفؤاد مرامها
وزهت على بيض الجبال جبالها
وعلى هضاب الأرض فاح ثُمامها
هي للقلوب طبيبة ودواؤها
من (عين لحظةَ) بُرْؤها وسلامها
في ماء (عِفْرا) قد سكبت قصائدي
ريّا القوافي طيّبٌ تَسْجامُها
لك في خمائلها وطَلْقِ ربيعها
بوح الحكايا مُطْفِلٌ موّالُها
إن كان حبٌّ أو هُيام فى الهوى
أو صاح شادٍ مَنْ يكون هُمامها
كلٌّ تسابقَ في رضاها يرتجي
في العشق بِرًا كهلُها وغلامها
هذي الطفيلة تصطفي عشاقها
قمريّةٌ فوق السحاب مقامها
إن لاح برق أو تسلل طيفها
ودَعَتْ هواك وحنّ منك غرامها
فدعِ الملامة والوشاة وكيدهم
فالقول ما قال الخليلُ ولامُها