طريق نجاة مبهم .. وحكومة تدمن فن الأكاذيب
أمينة عوض
21-09-2020 01:02 AM
لم نعد نعرف خط النهاية للنجاة الهانئة، ولا اتجاه لبداية جيدة، حيث الأوضاع المستقرة، والاقتصاد الآمن، وعدم الخوف على المستقبل المجهول.
هذا حال شعبنا الأردني البسيط، من يرى في حكومته، مصدر قلقه، والمرجع غير المتزن، والضمير الغائب، والوعي المعدوم.
فكيف لا يتشكل شعورٌ كهذا في وجدان كل أردني يرى نفسه في كل مرة، قد جعلت الحكومة منه شمّاعة لكل خطأ تقترفه، لا والأنكى من هذا أنها فاقدة للثقة، منذ أمد، ولسان حالها ما زال يختلق الأكاذيب.
والأمر تفاقم بشدة، بعد أن قلب موازين الأمور الحياتية فيروس لا يرى بالعين المجردة؛ ما أعطاه الضوء الأخضر للانتشار غير المسبوق، مع الإستهتار الحكومي، والإجراءات غير المدروسة.
كنّا نعيش في وهم "نشف ومات" أشهر، تحت أثر تخدير قولي على لسان وزير الصحة، حتى نشفت عروقنا من الأمل، واجتاحها الإكتئاب، وسيطر عليها شعور اليأس، وفي الخاتمة ما زال ينخر هذا الفيروس في أحشاء كل شبر في المملكة، ولم يمت الا ذاك الشغف بأننا أفضل دول العالم في مواجهة وباء بحجم فيروس كورونا.
فهل حلقات مسلسل كورونا تعدّت روايات الأفلام الهندية؟، بحسب رأيي "بالتأكيد"؛ ما دام أبطال المواجهة له وزراء حكومة تدعى بـ"حكومة النهضة".