كثيرة هذه الأيام القصص والروايات عن القبض على بعض المرشحين والمرشحات باستخدامهم المال بطرق غير مشروعة بشراء الأصوات واستخدام عرابة الانتخابات وحتى لا نسيء الظن هناك من المرشحين يقدمون مساعدات انسانية ويقعون بحسن نيه بخطأ المال الأسود.
ويعرف المال الاسود بأنه المال الذي يستخدم بطريقة ما للحصول على معلومات أو وثائق معينة أو تعهدات ما من أشخاص يبيعون واجبهم السياسي مقابل مبلغ مالي أو طرد خير، مما يؤثر على من هم احق في العمل التشريعي والرقابي.
ومن هنا تعتبر الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها بعض المواطنين فرصة سهلة الوصول إلى إقناعهم ببيع حقهم السياسي وواجبهم الوطني إلا وهو صوت الناخب ، ما هو إلا سلوك غير قانوني وينم على جهل واستغلال حاجة ما.
وعليه لا بد أن نضبط تلك الفوضى بحلول لربما تحول المال الاسود إلى المال الأبيض، وهو بإيجاد صندوق تكافلي للمرشحين الدائمين أو المرتقبين، ضمن دائرة معينة آخذين بعين الاعتبار كل المعايير الإنسانية بإذابة الهوية للمرشحين قبل فترة الترشح وهي اربع سنوات من العملية الانتخابية.
ومن هنا يتم التعامل مع ناخبين كل دائرة للاستفادة من ذلك الصندوق الوطني التكافلي لدعم المتعثرين والغارمات وطلاب الجامعات والمحتاجين وغير ذلك الكثير.
ومن هنا نستطيع تحويل المال الاسود إلى مال ابيض يخدم مجتمع الدائرة الانتخابية الواحدة ككل، ولربما يمكن أن تكون هناك دوائر تقدم المعونة لأخرى، حيث يتم الإعلان عن أسماء المتبرعين الراغبين أو تسميتهم بفاعل خير، ومن هنا تكون فرصة الناخب أكبر بدلا من زحام الأيام القليلة ما قبل العملية الانتخابية، ويصبح الاستحقاق الدستوري قيمة يتمتع بها كل اطياف الوطن الكبير، ويكون المعيار الحقيقي لاختيار المرشح هو البرنامج الانتخابي لا المال الأسود.