جاء في الاخبار ان فتاة فلسطينية استصرخت " واعرباه " بعد أن أجبرتها مجندة صهيونية على خلع بنطالها عند حاجز قلنديا أمام مرآى رتل من علوج يهود وعشرات من المواطنين الفلسطينيين بعدما اصدر جهاز الانذار صوتا يشير الى وجود معدن تحت البنطال ... وباءت جهود الفتاة بالفشل خلال محاولاتها اقناع المجندة ان ساقها صناعية ... وباءت كل محاولاتها للفشل للحيلولة دون ان يخدش حياؤها أو تنتهك كرامتها أوعرضها على مرآى من الناس !!
كانت الفتاة تمضى الى قدس الاقداس ... أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لتدافع عن مقدسات الأمة وتدحض الافتراءات الصهيونية ومزاعمهم التوراتية ... ومواجهة حشود الفرنج والخرنج والعلوج والهنوج من كل حدب وصوب !!
" واعرباه " ... هكذا استصرخت أيتها الفلسطينية الحرة الأبية ... هل ظننت أن نخوة المعتصم ستستنهضنا .... وتحشدنا لنصرتك والانتصار لشرف الامة وكرامتها وعزتها ؟؟؟
هل كنت تعتقدين أن " المعتصم " لا زال فينا ؟؟
لقد مضى المعتصم أيتها الأخية ... كما مضى زمنه وولى .... ان كنت لا زلت تتوهمين بوجوده !!
لم تنتهك كرامتك أيتها الأخية ... ولم يخدش حياؤك وعفتك ... انما خدش حياء وعفة أكثر من مليار ونصف المليار عربي ومسلم على وجه البسيطة وتم تعريتهم من حدود إندونيسيا الشرقية وحتى آخر بعد لحدود المغرب الغربية .
"واعرباه " ... سمعها بعضنا ... وتلقى نبأها بعضنا الآخر من خلال فضائيات العالم ... بعضنا كان يحتسى مشروبه الساخن ... وقد تمغط وتثاءب وحوقل واستغفر ... واحتسب عند ربه رب العالمين ... والبعض الآخر ربما كان يحرك الثلج في كأسه ويناضل في احدى الحانات ...
أما البقية الباقية من العربان العاربة والمستعربة ... وجحافل المسلمين المؤمنين الموحدين ... في مشارق الارض ومغاربها فعلى الارجح لم يصلهم نبأ حادثتك ... ولم يسمعوا صرختك او استصراخك !!
لا تثريب عليك ... ولا عليهم ... أولئك الذين يدافعون بصدورهم العارية عن شرف الامة وعقيدتها ... ازاء الزيف التوراتي ببناء كنيس الخراب مقدمة لبناء هيكلهم المزعوم ... فقد سيرنا المظاهرات .. ونظمنا الاعتصامات والاحتجاجات ... وعقدنا الندوات والمؤتمرات والامسيات الشعرية ... وأبرقنا الى المنظمات والمحافل الدولية وطالبنا وشددنا على ضرورة تطبيق قرارات الشرعية الدولية ... ولا تهكلوا أي هم مطلقا ... فالقمة العربية قادمة ... سنصفعهم بالناصية ببيانها الختامي ... وسنزلزل وجود يهود زلزالا عاصفا مدويا ... وسنهتف : أمجاد يا عرب أمجاد .
ssakeet@hotmail.com