فوائد لمضغ العلكة لم تسمع بها من قبل
19-09-2020 07:33 PM
عمون - على الرغم من أن العلكة لا توصف في كثير من الأحيان على أنها صحية للأسنان، إلا أن هناك بعض الفوائد لمضغها والتي تسمح لك بالاستمتاع بها باعتدال. ومع وجود الكثير من الخيارات الخالية من السكر في الأسواق، هناك دائماً نوع آمن للمضغ.
هناك الكثير من الاعتقادات المختلفة عن فوائد مضغ العلكة، دعنا نعرفك على أهم هذه الفوائد المدعومة ببعض الدراسات والأبحاث. نعم، إنها تساعدك على التحكم بشهيتك.
تقلل الشعور بالجوع وتخفف الشهية
نعم إنها حقيقة، مضع العلكة يقلل الرغبة الشديدة في تناول الطعام والجوع. جرب عندما تكون جائعاً، مضغ قطعة من العلكة وستشعر تدريجياً بأنك لم تعد تتضور جوعاً وأن بإمكانك الانتظار لبعض الوقت.
كما قد يجعلك مضغ العلكة تشعر بالشبع ويساعدك على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الطعام، خاصة بالنسبة للوجبات الخفيفة والسناك الذي عادة يكون غير صحي وتتناوله بكميات كبيرة من دون إدراك.
في إحدى الدراسات الحديثة، قلل مضغ العلكة من الجوع والرغبة الشديدة بالطعام بعد 10 ساعات من الصيام بشكل فعال يشبه شرب مشروب غني بالسعرات الحرارية.
في دراسة أخرى، طُلب من نسبة من المشاركين مضغ علكة خالية من السكر لمدة 30 دقيقة بعد الوجبة. أفاد المشاركون بأنهم يشعرون بالشبع أكثر من الذين لم يمضغوا العلكة بعد 5 دقائق بعد بدء المضغ.
علاوة على ذلك، تشير مراجعة حديثة لـ 15 دراسة، 5 منها فحصت على وجه التحديد مضغ العلكة، إلى أن عملية المضغ قد تحفز إفراز هرمونات معينة في الأمعاء، مما يقلل بدوره من الجوع وتناول الطعام.
ومع ذلك، لم تلاحظ جميع الدراسات نتائج مماثلة. لذلك، قد لا يكون مضغ العلكة طريقة فعالة لتقليل الجوع أو تناول الطعام للجميع. كما تشير الأبحاث إلى أن مضغ العلكة قد يقلل من رغبتك في تناول الفاكهة، مما قد يقلل من جودة نظامك الغذائي بشكل عام.
تساعد على تناول سعرات حرارية أقل
يحب بعض الناس مضغ العلكة بين الوجبات، حيث يعتقدون أنها تساعد على إنقاص الوزن من خلال مساعدتهم على استهلاك سعرات حرارية أقل خلال اليوم.
في إحدى الدراسات، لم يشعر المشاركون الذين يمضغون العلكة بين وجبتي الإفطار والغداء بجوع أقل بين الوجبات فحسب، بل تناولوا أيضاً حوالي 68 سعرة حرارية أقل في الغداء من أولئك الذين لم يمضغوا العلكة. هذا يعادل تقريباً ملعقتين صغيرتين (10 غرام) من زبدة الفول السوداني أو قطعة صغيرة من الفاكهة.
تشير دراسات أخرى إلى أن مضغ العلكة بعد الوجبة قد يساعدك على تناول ما يصل إلى 10٪ من الوجبة الخفيفة بعد 3 ساعات من تناول العلكة.
على الرغم من أن هذه النتائج تبدو واعدة، إلا أن الانخفاض في عدد السعرات ليس كبيراً جداً ولا يحدث فرقاً ملحوظاً بمفرده. بالإضافة إلى ذلك، ليس من الواضح حالياً ما إذا كانت تؤدي إلى خسارة كبيرة في الوزن على المدى الطويل. ولا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث قبل إجراء استنتاجات قوية.
قد تساعد على حرق سعرات حرارية أكثر
تشير بعض الدراسات الصغيرة إلى أن مفعول العلكة قد يساعد في حرق عدد قليل من السعرات الحرارية الإضافية.
في إحدى الدراسات الصغيرة، أحرق المشاركون الذين مضغوا العلكة قبل الإفطار وبعده حوالي 3-5٪ من السعرات الحرارية في الساعات الثلاث التالية للوجبة، مقارنةً بأولئك الذين لم يمضغوا العلكة.
وفي دراسة أخرى، أدى مضغ العلكة بعد الوجبة إلى زيادة التوليد الحراري الناتج عن النظام الغذائي (DIT)، وهو عدد السعرات الحرارية التي يتم حرقها من خلال الهضم. ومع ذلك، ظل عدد السعرات الحرارية التي تم حرقها صغيراً جداً، وببساطة تناول نفس الوجبة ببطء أكثر كان أكثر فاعلية في زيادة DIT من مضغ العلكة.
تشير الأبحاث أيضاً إلى أن مضغ العلكة أثناء المشي قد يساعد في إنقاص الوزن. يُعتقد أنه يقوم بذلك عن طريق زيادة معدل ضربات القلب وسرعة المشي، مما قد يؤدي إلى زيادة حرق السعرات الحرارية والدهون.
ومع ذلك، عند حرق 0.4-6 سعرة حرارية إضافية لكل 15 دقيقة من المشي، تظل الفوائد قليلة. لذلك، من غير المحتمل أن يؤدي هذا إلى نتائج كبيرة في إنقاص الوزن دون أن يقترن بتغييرات أخرى في النظام الغذائي ونمط الحياة.
يمكن أن يقلل مضغ العلكة من التوتر
عندما يشعر الناس بالتوتر يحتاجون إلى إيجاد طريقة لتفريغ مشاعرهم السلبية. يمكن أن يكون مضغ قطعة من العلكة كل ما هو مطلوب لتخفيف القلق ومشاعر التوتر. يركز الناس على العلكة في أفواههم التي يتم مضغها بدلاً من المشاكل التي يواجهونها. يمكن أن يكون المضغ مهدئاً ويمنح الشخص شيئاً آخر للتركيز عليه لتسهيل التعامل مع الأحداث، كما جاء في موقع The Joint.
يمكن أن يعزز المضغ بعض وظائف الدماغ
يمكن أن يؤدي مضغ العلكة أثناء قيامك بحل الاختبارات إلى تعزيز وظائف المخ وزيادة الذاكرة. يميل الأشخاص الذين يجرون اختباراً أو يقومون بمهمة أثناء مضغ قطعة من العلكة إلى الشعور بمزيد من التركيز على المهمة التي يقومون بها ويخفف المضغ من شعورهم بالقلق والتوتر أو الخوف من الفشل. كما يزيد من اليقظة العقلية ويحافظ على عمل الدماغ بشكل جيد، كما ورد في موقع News Scientist.
يمكن أن يقضي مضغ العلكة على البكتيريا في الفم
يقال عادة إن العلكة ضارة بالأسنان، لكن مضغ النوع الصحيح يمكن أن يكون له تأثير إيجابي. تعمل الخيارات الخالية من السكر التي تحتوي على إكسيليتول على إنعاش النفس والقضاء على البكتيريا الموجودة في الفم بعد الأكل، كما ورد في موقع American Dental Association. امضغ قطعة بعد الأكل لزيادة تدفق اللعاب والتخلص من البكتيريا. يؤدي هذا إلى انخفاض وتيرة انتشار تسوس الأسنان والحفاظ على نظافة الأسنان قدر الإمكان.
ما هي أفضل أنواع العلكة؟
للحصول على الفوائد السابقة التي تحدثنا عنها حاول اختيار العلكة الخالية من السكر والتي تحتوي على الكافيين الذي يساعد على حرق سعرات حرارية أكثر وفقدان الوزن.
كما يمكنك تجربة العلكة التي تحتوي على النيكوتين. من المعروف أن النيكوتين، وهو مركب موجود عادة في السجائر، يقلل الشهية، مما يجعل الناس يأكلون أقل. بالإضافة إلى ذلك، قد يزيد النيكوتين من عملية التمثيل الغذائي بشكل طفيف، مما يتسبب في حرق الجسم لبضع سعرات حرارية إضافية يومياً.
قد يفسر هذا سبب اكتساب الأشخاص الذين يمضغون علكة النيكوتين أثناء محاولتهم الإقلاع عن التدخين وزناً أقل من أولئك الذين يمضغون العلكة العادية أو لا يمضغون العلكة على الإطلاق.
(عربي بوست)