المؤامرة والمقامرة .. طريق العبث الخبيث
د. رجائي حرب
18-09-2020 06:20 PM
ابدأ مقالتي بشكر كل الذين ساهموا بنشر مقالتي السابقة والتي كانت تحت عنوان ( فيروس كورونا ... الكذبة التي صدقها الجميع )، لدرجة أن العديد من الرسائل التي وصلتني من عدة دول في العالم لشمولية المقالة لكل الجوانب التي تهم الناس، لدرجة أن أحد الاشخاص المثقفين في إسبانيا طلب مني السماح له بتقديمها لجلسة عمل على مستوى الاتحاد الأوروبي، وكان له ذلك.
واستغربت من ردود أفعال قلة من بعض القُرَّاء الذين لم يتركوا شتيمة إلا وانهالوا بها عليَّ وكإني تعرضت لشيءٍ خاصٍ بهم؛ ولكن هذه ضريبة من يأتي بفكر جديد لا يستوعبه بعض الناس محدودي التفكير، وسبب مقالتي الجديدة هي الحديث منذ شهرٍ تقريباً عن موجةٍ ثانيةٍ من فيروس كورونا تضرب العالم وتدخله في مرحلة صراعٍ ثانية مع الفيروس؛ وهذا الزعم ما هو إلا خطةً تم إعدادها بشكل محكم واخراجها بطريقة أفلام هوليوود كي يتم تمريرها على أكثر مواطني العالم الذين يفكرون بسطحيةٍ كبيرةٍ بسبب ضيق العيش وانشغالهم بتحصيل لقمة عيالهم وعدم تفرغهم لكشف الزيف والخداع فيها
وحقيقة الأمر أنه لا يوجد موجة ثانية من الفيروس، ولكن اقتضت الخطة الخبيثة استغلال الظروف المحيطة بالفيروس لخدمة انتشاره مرةً أخرى بالارتكاز على النقاط التالية:
أولاً:
إن ارتداء الكمامات الطبية وبصورة متكررة ولعدة مرات يجعل هذه الكمامات أداةً من أدوات انتشار الأمراض بمختلف أنواعها، حيث يخرج من رئة الانسان أثناء التنفس غاز ثاني اكسيد الكربون وبخار الماء المحمل تارةً بالبكتيريا وتارةً أخرى بالفيروسات وربما أيضاً الفطريات الموجودة بالفم وعلى لثة الانسان نتيجة عدم تنظيف الاسنان بعد الأكل؛ مما يجعلها تتكاثف على الكمامة وتشكل سبباً لإعادة دخولها للرئة. كما وتمنع الكمامات ما يقارب 30% من نسبة الأكسجين الذي حدده الله ليدخل للجسم في كل حالاته، ويصعِّب عملية استنشاق الاكسجين من الجو مما يهيج الشعب الهوائية في الرئتين نتيجة ضعف تروية الاكسجين لها، وهذا النقص في كمية الأكسجين الطبيعية يسبب إرهاقاً للرئة، ويدفع الجسم لإفراز هرمون الادرينالين الذي يزيد بدوره من نبضات القلب وتدفق الدم ويعمل على إرهاق القلب والشرايين، ويزيد من القلق عند الشخص ويتبعه إفراز الكورتيزون الذي يقلل من قوة جهاز المناعة مما يجعل الجسم عرضةً للأمراض
ثانياً:
إن معظم الكمامات ليست مصنوعة من قماش عالي الجودة لتحافظ على مجرى التنفس عند الإنسان بل من مواد البوليستر أو البروبلين أو مواد وخيوط بلاستيكية تتكسر بسبب الرطوبة والحرارة، وتدخل مع الاكسجين للرئة؛ وهذا ما شاهدناه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عندما أصابته نوبةً من السعال ولم يستطع إكمال خطابه؛ وقال بلسانه أنه ربما دخل شيءٌ من الكمامة إلى مجرى التنفس ومنعه من استكمال حديثه، ويمكنكم مشاهدة الفيديو للتأكد من ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي. وفي هذه الحالة يتلوث الاكسجين الداخل للرئة، ويحمل معه الفطريات أو البكتيريا أو الفيروسات المتراكمة على الكمامة، ويسبب تسمم الرئتين؛ وهذا هو السبب الحقيقي لوفيات الكورونا وليس الفيروس نفسه
ثالثاً:
إن تسليط الأضواء الدائم على أخبار الفيروس ومتابعة الوباء بصورة مستمرة يرهق نفسية الناس ويضعهم في حالة الاضطراب الجسدي والعاطفي وبما يُضعف من قوة جهاز المناعة عند الانسان بسبب التفكير الدائم بالمرض وما ستؤول إليه نتائجه من موت وفقدان الأحبة والانقطاع عنهم والابتعاد عن الأقارب؛ حيث تمنعنا دعوات التباعد الاجتماعي الدائمة من شحن أجسامنا بالطاقة الايجابية التي مصدرها الالتقاء مع أحبتنا والعيش معهم في ظروف السرَّاء والضرَّاء؛ لأن الانسان بطبيعته حيوان اجتماعي ولا يستطيع العيش بمفرده، ولأن سُنَّةَ الحياة التقارب للتعارف والعيش المشترك وهذا التباعد هو سبباً آخر لإضعاف جهاز المناعة
رابعاً:
استغل مخططو خديعة الفيروس مجموعة من المشكلات المعاصرة والمنتشرة في كل العالم لخدمة مخططاتهم؛ فنجد أن انعدام الطبقة الوسطى، وانتشار الفقر بين معظم سكان العالم، والذي يصل في دولة كالأردن على سبيل المثال إلى 28%، وارتفاع نسب البطالة إلى ما نسبته 23%، والعيش في العشوائيات الاسكانية الفاقدة لأدنى مستويات الاستخدام البشري في المناطق البعيدة عن عواصم الدول، وتدني الأجور، وإلغاء مبدأ دولة الرعاية والرفاه في معظم دول العالم نتيجة اتباعها العولمة المتوحشة وآليات النظام العالمي الجديد الداعية إلى تخلي الدول عن مسؤولياتها في رعاية مواطنيها؛ وانتشار الظلم بكل أنواعه، واللاعدالة في كل شيء، والقهر المنتشر، وتغييب الوطنيين الصادقين والمفكرين والمثقفين القادرين على حمل مسؤولية الأوطان لإيصالها إلى بر الأمان، وتكليف حكومات ظالمة ومتوحشة في كثير من الدول تسعى لتنفيذ أجندات خارجية.
خامساً:
لا ننسى عبثية الاتصالات العالمية التي باتت تعتمد الجيل الخامس من تكنولوجيا الاتصالات والتي ترتكز على الفايبر جلاس لتسريع خدمات الانترنت بصورة مهولة وبما يؤثر على صحة الانسان وسلامة جسده ونفسيته وجهازه المناعي؛ حيث أن سرعته كما ورد على لسان خبير الطب المناعي والصحة النفسية الدكتور روبرت بأن (ترددات هواتفنا الحالية تتراوح ما بين 500 إلى 1500 هيرتز، أما التكنولوجيا الجديدة عند انتشارها بالكامل ستتراوح بين 30 إلى 300 غيغاهيرتز؛ وللتوضيح فإن كل واحد غيغا هيرتز تساوي واحد مليار هيرتز لذلك فهم يتحدثون عن 30 إلى 300 مليار هيرتز وهناك أكثر من ألفي دراسة تظهر أن 1.8 غيغاهيرتز فقط قادرة على إصابة الانسان بسرطان القلب وهو نوع نادر جداً وسرطان الدماغ وسرطان الغدة الكظرية وتأثيرات عصبية كبيرة جداً، والمشكلة ليست فقط بالهواتف التي نضعها على رؤوسنا بل بالابراج التي تنشر هذه الشحنات الكهربائية في الفضاء ويتعرض لها كل الناس ). كل هذا شكل ضغطاً كبيراً على المواطن العالمي وخلق عنده حالة من الاحباط والارتباك تسلل إلى نفسه فخلق حالة من القلق الذي قاد إلى إصابة العديد من سكان العالم بمرض الاكتئاب؛ ويكفي أن نذكر هنا وعلى سبيل المثال وحسبما ورد على لسان الدكتورة رولى الحروب في برامجها على قناة جوسات بأن 30% من الأردنيين يعانون من الاكتئاب الذي يقود بدوره إلى عدم القدرة على العطاء أو الانتاج أو المشاركة في التنمية أو النظر للمستقبل بصورة إيجابية ومشرقة.
سادساً:
من هنا نجد أن كل هذا الترهيب وعمليات نشر الرعب وانسداد الأفق المستقبلي سيدفع الناس للتهافت على استخدام اللقاح للخلاص من شر الفيروس؛ وهنا يقع المواطنون في مصيدةٍ جديدةٍ تقول أن اللقاح مُعَدّ ومبرمج بطريقة خبيثة وأنه مزود بجسيمات ورقائق الكترونية بحجم النانو لتدخل إلى جسم الانسان ويتم من خلالها التحكم به عن بعد وتحويله لمجرد رقم بلا مشاعر ولا غايات خاصة ولا أحلام ولا طموحات مستقبلية، ولا يكون قادر على التعبير عن ذاته بل حسبما يريد من يتحكم به عن بعد؛ وهنا تنتشر العبودية المعاصرة والذل الآني والتحكم بمصائر الناس.
ونتوقف هنا لنوضح أنه لماذا تم نشر تكنولوجيا الجيل الخامس من الاتصالات Five G في هذا الوقت بالذات؟ وتكون الاجابة واضحة ومؤكدة وذلك لزيادة سرعة السيطرة على المواطن العالمي والمحقون برقائق النانو بأجزاء من الثانية أينما كان وكيفما كانت حالته
سابعاً:
وأمام هذا التفرعن البشري وأمام هذا المد الشيطاني الخبيث لا بد وأن تتسع دائرة المقاومة العالمية وأن تعمل الشعوب على رفض كل هذا الخبث وهذا العبث بمصائرها من حفنة سماسرة لا يهمهم إلا امتلاء جيوبهم بالمال ومساعدة الشيطان على بناء مملكته على الأرض بعدما طرده الله سبحانه من الجنة؛ وإني على يقين أننا جميعاً كبشر مهددين بلا استثناء بهذه الموجات اللعينة، وواجبنا أن نعود إلى الله سبحانه وتعالى، وأن نرجوه ونتوسل إليه، وأن يحب بعضنا بعضاً، وأن نستغفر من خطايانا، ونتوجه بقلوب صادقة إلى الله لتخليص البشر جميعاً من هذه العبودية ومن هذا الكيد الذي تزول منه الجبال؛ وأن يعطل هذه الالاعيب وهذه الأدوات التكنولوجية وشبكات الاتصالات حتى لا يبق لهم سبيل للتحكم بعباد الله
وأنني أرجو الله سبحانه وأتوسل إليه أن يضع حداً لهؤلاء الأشرار وطُغاة العصر وفراعنته الجدد وأن يقصم ظهورهم كما فعلها من قبل مع قوم عاد وثمود والنمرود والفرعون الذي تبع موسى وقومه وكل متجبر لا يخاف الله لأن السيل قد بلغ الزُبى.