5 خرافات شائعة عن النظام الغذائي الصحي
16-09-2020 10:14 PM
عمون - عندما يتعلق الأمر بالنظام الغذائي الصحي تكثر النصائح والإرشادات حول ما يجب تناوله وما يجب تجنبه، وفي بعض الأحيان نواجه تعليمات متضاربة وخرافات لا أساس لها من الصحة، سيوضحها لكم 3 من أخصائيي التغذية في هذا التقرير:
الخرافة الأولى: العصائر بديل للفاكهة
على الرغم من أن العصائر الطازجة لذيذة للغاية وغنية بالفوائد والفيتامينات، فإنها لا تشكل بديلاً للفواكه كما يروج لها في بعض الأحيان.
إذ لا يجب الاعتماد على العصائر للحصول على حاجتك اليومية، سواء من الفواكه أو الخضراوات، كما تخبرنا أخصائية التغذية المعتمدة بريتني مودل.
وذلك لأن العصائر لا تحتوي على الألياف الصحية الموجودة في الفواكه والخضراوات، بالرغم من احتوائها على الفيتامينات والمعادن، وقد أثبتت الدراسات أن هذه الألياف التي نفقدها عند تحويل الفاكهة والخضراوات إلى عصير تقلل من مخاطر السمنة ومرض السكري من النوع الثاني والسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية.
إضافة إلى ذلك، بمجرد إزالة الألياف، سيتبقى لك الكثير من السكر في العصير، الذي يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم.
لذلك يجب عليك أن تفكر جيداً قبل أن تقرر شطب الألياف من نظامك الغذائي، وإذا كنت تسعى لفقدان الوزن فاعتمد على كمية أكبر من الخضراوات وأقل من الفواكه، إذ إن الفواكه تحتوي على السكر بصورة أكبر.
الخرافة الثانية: تجنب الكربوهيدرات تماماً
العديد من الحميات الغذائية تمنع تماماً -أو تقيد بشدة- تناول الكربوهيدرات، في حين أن الكربوهيدرات مهمة لجسمك إذا كنت تريد أن تبقى بصحة جيدة.
يوضح أخصائي التغذية توني كاستيلو أن الكربوهيدرات في الواقع تشكل الوقود الأساسي لجسدك.
وعادة عندما تتوقف عن تناول الكربوهيدرات، يمكن أن نشعر بالضعف والتعب ونقص الطاقة طوال الوقت.
لذا بدلاً من الإفراط في تناول الكربوهيدرات أو إزالتها تماماً من نظامك الغذائي، اجعل أهدافك تتمثل في الحصول على نسبة متوازنة من الألياف والكربوهيدرات ومنخفضة السكر في جميع الوجبات.
وتذكر أنه على الرغم من أن تخطي الكربوهيدرات قد يؤدي إلى فقدان الوزن المفاجئ -وهذا عادة ما يكون فقداناً للماء في الجسم- فإن وزنك سيعود بسرعة إلى سابق عهده بمجرد إعادة تناول الكربوهيدرات مرة أخرى.
ومع ذلك، ضع في اعتبارك اختيار الكربوهيدرات غير المصنعة، والتي يمكن أن تتحلل بسهولة أكبر، مثل الحبوب الكاملة والأرز البني والخضراوات والفاكهة (الكربوهيدرات المكررة تحتوي على العناصر الغذائية والألياف التي تتم إزالتها، مثل الخبز الأبيض والمعكرونة والكعك).
الخرافة الثالثة: يجب ألا تأكل الدهون أبداً
الاعتدال هو السر عندما يتعلق الأمر بنظامك الغذائي، لذا لا يجب أن تعادي الدهون بشكل تام، ولا يجب أن تفرط في تناولها، إذ يحتاج الجسم -وخاصة الدماغ- إلى الدهون ليعمل بشكل صحيح.
وعندما نتكلم عن الدهون نعني بذلك الدهون الصحية، المفيدة للجسم، والتي تساهم في تحسين صحتك إذا تناولتها باعتدال، أما الدهون المصنعة فلن تؤدي إلا إلى زيادة الوزن.
توضح أخصائية التغذية المعتمدة فانيسا سبيلر، أن الدهون الجيدة تسمح لجسمك بامتصاص العناصر الغذائية بشكل صحيح من الأطعمة.
أعطِ الأولوية لاستهلاك الدهون الصحية الموجودة في المكسرات والأفوكادو والسلمون وزيت الزيتون. ستبقيك ممتلئاً لفترة أطول، وستساعد في تغذية جسمك وعقلك بالطاقة.
تقوم الدهون أيضاً بعمل ممتاز في تقليل الالتهابات والوقاية منها، والحفاظ على مستويات الهرمونات الصحية، وحماية أعضائك الحيوية، وتعزيز نمو الخلايا.
الخرافة الرابعة: تناول الأطعمة الخالية من الغلوتين
إذا كنت تعاني من حساسية الغلوتين، أو واحد من أمراض الاضطرابات الهضمية، فإن إزالة الغلوتين من نظامك الغذائي هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عليك فعله.
لكن فيما عدا ذلك، فإن الغلوتين ليس مكوناً ضاراً كما يروج له.
هناك الكثير من الأدلة التي تشير إلى حقيقة أن الحبوب الكاملة في النظام الغذائي مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ومرض السكري من النوع الثاني، ومتلازمة التمثيل الغذائي.
كما أن معظم المنتجات الخالية من الغلوتين في السوق تحتوي على مكونات غالباً ما تتم معالجتها بكميات أعلى من السعرات الحرارية والدهون والسكر، مقارنة بنظيراتها غير الخالية من الغلوتين.
وبالتالي يمكن أن تتسبب الأنظمة الغذائية الخالية من الغلوتين أيضاً في زيادة الوزن بدلاً من فقدانه.
إذا كنت مهتماً بفقدان الوزن، فمن الأفضل لك التركيز على استهلاك الكربوهيدرات المعقدة والعالية الألياف، مثل الفول والبقوليات والحبوب الكاملة، بدلاً من التخلص من الغلوتين.
الخرافة الخامسة: الطعام الصحي ممل
اتباع نظام غذائي قاس، ومراقبة السعرات الحرارية بصرامة، لدرجة أن تجوع نفسك لأيام.. كل ذلك ممل بالتأكيد، وتذهب نتائجه السريعة أدراج الرياج بمجرد أن تستسلم ولو قليلاً لنمط حياتك القديم.
لكن الحميات القاسية لا تعني نظاماً صحياً على الإطلاق، إذ إنها تحرمك من العديد من المكونات الغذائية المهمة لصحتك، أما النظام الصحي فمن الممكن أن يكون ممتعاً حقاً، إذ لا تحرم نفسك من الطعام في هذه الحالة، إنما تسيطر على الكميات والأنواع التي تتناولها وتحصل في النهاية على نتائج مستدامة وطويلة الأمد.
قم باستشارة أخصائي تغذية لتحديد النمط الصحي الذي يجب أن تتبعه، وكن مبدعاً في تحضير وجباتك، وتأكد من حصولك على توازن جيد من الكربوهيدرات والبروتين والدهون الصحية والألياف، الأمر الذي يحافظ على صحتك ويُبقيك مستمتعاً بوجباتك في نفس الوقت.