تصادف في السابع عشر من ايلول من الذكرى السنوية الأولى لوفاة الأستاذ وائل زعرب المولود في مدينة القدس عام 1939، وهو أحد رجالات الوطن البارزين الذين عملوا بجد وإخلاص في اسناد وتعزيز جهود تحقيق التنمية في وطننا الحبيب، منطلقاً في ذلك من قناعاته ببدأ التشاركية في رفعة الوطن وازدهاره.
ويعتبر المرحوم زعرب من أعمدة التأمين في المملكة الأردنية الهاشمية والوطن العربي حيث قام بتأسيس العديد من الشركات خارج الأردن حتى بات شخصية ذات حضور محلي وعربي ودولي مرموق، وعرف بين مختلف الأوساط المهنية والاجتماعية بشيخ التأمين تقديراً لدوره الريادي في تحقيق نهضة وتطوير هذا القطاع الحيوي الهام والذي لعب دور في رفعة وتعزيز الاقتصاد الوطني منذ ستينيات القرن الماضي.
أسس وائل زعرب الشركة الأردنية الفرنسية للتأمين (جوفيكو) في العام 1976، وأشرف عليها وادارها لمدة زادت على أربعين عاماً حتى أصبحت رائدة شركات التأمين على المستوى المحلي والإقليمي، وظل طيلة سنوات عمله يسعى لمواكبة آخر المستجدات العالمية في مجال عمله في سبيل الارتقاء بجودة ونوعية الخدمات التي تقدمها الشركة للمجتمع الأردني.
وعلى صعيد خدمة المجتمع والمسؤولية الإجتماعية فقد كان رحمه الله حاضرا ومؤثراً في الكثير من الفعاليات والأنشطة التي كانت تستهدف تحقيق ذلك الغرض الإنساني النبيل من خلال عضويته في العشرات من المؤسسات واللجان ذات العلاقة.
انتقل وائل زعرب إلى رحمة الله في السابع عشر من أيلول من العام ٢٠١9 لتبقى ذكراه العطرة ماثلة في سيرة رجل مقدر وصاحب منزلة رفيعة قام بالواجبات والمسؤوليات التي القتها عليه طبيعة وظيفته وحضوره في المجتمع وبمدى صدقه وانتمائه لوطنه وقيادته الهاشمية وهو نفس المبدأ الذي تنتهجه اليوم عائلته التي تقتفي أثره الطيب في تحقيق أسمى قيم التكافل الاجتماعي على امتداد مساحات المملكة.