الاردن ارض القيم والعدالة والاخلاق
المحامي محمد ابراهيم كتوعه
16-09-2020 01:27 PM
ان عناصر القيم والعدالة والاخلاق توفرت في مكونات الدولة الأردنية الثلاث، فلنأخذ العنصر الاول في مكون الدولة وهو الارض، ان ارض الاردن وعلى مر التاريخ كانت ضمن اكبر حضارات العالم ، ففي العهد الاسلامي، من حوض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولقد جرت على ارضه اهم المعارك والفتوحات الاسلامية ، والتي كانت نقطة تحول رئيسية في انتشار الاسلام ، وقيام دولته الحضارية ، التي سادت العالم شرق وغربا .
ان ارض الاردن من اكناف بيت المقدس ، وارض الحشد والرباط على مر التاريخ ، وهذا ما يمثله واقع الحال بانطلاق الفتوحات الاسلامية من اراضيه ، ومن تلك المعارك والفتوحات معركة مؤتة واليرموك ، التي جرت على ثراه ، وفتح القدس عبر نهره الاردني الخالد .
وما العنصران الثاني والثالث ، فهما القيادة والشعب ، كان لسياسة التتريك والنيل من كرامة العرب قيام الثورة العربية الكبرى بقيادة الشريف الحسين سبط رسول الله عام 1916 ، وبما ان الثورة العربية الكبرى ، قامت على منظومة القيم الانسانية ، وتعظيم مبدأ العدالة ، والمحافظة على مكارم الاخلاق العربية الاسلامية الاصيلة ، وحرية العيش الكريم ، فان هذه المنظومة والمبادىْ تطابقت مع تطلعات قبائل وعشائر وسكان شرق الاردن ، حيث هبوا وانضموا للثورة يسطرون معارك البطولة تحت قيادة الثورة العربية الكبرى بقيادتها الهاشمية .
ومن ثمار تلك الثورة قيام امارة شرق الاردن ، واطلق على قواته المسلحة اسم الجيش العربي ، وكانت قواته المسلحة وعلى مر التاريخ سياج للقيم والعدالة والاخلاق .
ولربط ما ذكر سابقاً بان الاردن ارض القيم والعدالة والاخلاق ، وقواتة المسلحة سياجها،
والتوجه الحكيم بتفعيل قانون الخدمة العسكرية اللزامية في القوات المسلحة من سيد البلاد ، الذي طالما حث على تحصين الشباب وتوجيه طاقاتهم بشكل ايجابي ودعمهم وتنمية الروح الوطنية والاعتزاز بها، والاستماع الى ارائهم وافكارهم ، فهو يؤمن بعملهم المنتج ، ووعيهم في الظروف المحيطة بهم ، وحمايتهم من الاقكار السلبية والمتطرفة ، وتدريبهم على المهارات العملية وعلى اختلاف انواعها والحد من نسبة البطالة ، فكان القرار حكيماً من قائداً حكيماً .
حيث اوكلت هذه المهمة للقوات المسلحة الاردنية الجيش العربي ، السياج المنيع للوطن ، الذي قام على مبادئ الثورة العربية الكبرى ، ليبقى الاردن وهو على عتبة المئوية الاولى ، صخرة صلبة قوية على مر زمان ضد المؤامرات والتقلبات ، ومثالاً يحتذى فيه بقوة التلاحم ، بالرغم من شح موارده ، فهو يضاهي دول العالم المتحضر في جميع المجالات برغم كثرتها وتنوعها ، والتي شاد بها القاصي والداني
حماك الله يا اردن وطناً وقيادة وشعباً