مفاتيح الأشياء في زمن كورونا
أ.د.محمد طالب عبيدات
15-09-2020 10:39 PM
الأخذ بالأسباب لكل تحدي أو معضلة شيء أساس لغايات الوصول للحلول الناجعة، وربما يكون المفتاح هو الحل أو باب الحكمة، وغالباً ما يكون المفتاح شيء صغير الحجم أو المقدار أو الفكرة أو الحدث؛ وفي زمن كورونا تغيّرت بعض المفاتيح لتصبح من منظور مختلف:
1. البيوت على كبرها وضخامتها لها مفاتيح صغيرة الحجم لأبوابها، فالمفتاح يفتح البوابة الرئيسة لمدخل المنازل.
2. الأشخاص والدخول لعالمهم المجهول وباطنيتهم لها مفاتيح أيضاً، فمنهم مفتاحه إنساني أو عاطفي وآخر مالي وغيره سُلطة وهكذا.
3. الدول مفاتيحها مصالحها وسياساتها التي تكون مدخلاً للمناورة معها للوصول لتفاهمات.
4. المفتاح بيننا وبين الله تعالى الدعاء فهو لبّ أو مُخّ العبادة والتواصل مع ربّ العزّة.
5. الرجال مفاتيحهم صلبة ومتعددة الأنواع، فمنهم مفاتيحهم في عقولهم ومنهم في بطونهم وآخرون في قلوبهم وهكذا.
6. النساء مفاتيحهن ناعمة وغالباً ما تكون عاطفية أو رهافة إحساس أو أمومة أو رومانس أو غير ذلك.
7. الأشياء مفاتيحها نقاط ضعفها، فالجبال مفاتيحها صدوعها، والصخور شقوقها، والمدن شوارعها، والمرض الدواء، وهكذا.
8. فايروس كورونا مفاتيحة الكمامة والتباعد الجسدي والوقاية والسلامة؛ بيد أن المفتاح الأكثر نجاعة هو اللقاح الذي لم يُستكمل بعد.
9. المطلوب معرفة مكان المفتاح لأيّ شيء كان، وبعدها لا يوجد شيء مستحيل بل كل شيء ممكن.
10. المهم أن نستخدم المفتاح الصواب لا الخطأ، وإلا فالحق سيتحوّل لواسطة أو محسوبية، والشيء سينقلب ضدّه.
بصراحة: لا يوجد شيء على البسيطة ليس له مفاتيح، لكن الذكاء يتطلب معرفة أين موقع المفتاح وماهيته لغايات الوصول إليه، وحالها يكون كل شيء ممكن لا مستحيل.
صباح المفاتيح والمحبّة