تأثير جائحة كورونا على ريادة الأعمال
سهر بدران
15-09-2020 10:44 AM
بدايةً ظهور هذه الجائحة "جائحة الفايروس كورونا" حطمت العديد من الأمور في هذه الحياة، منها ريادة الاعمال والشركات مما ادت الى انخفاض قاعدة الأعمال في وطننا العربي، فقد ادت الى الفشل في اتخاذ القرار وحدوث قرارات خاطئة دون الأخذ بالحيطة والحذر او اللجوء الى قرارات بديلة والتفكير السريع والمؤكد لنجاح الريادة ووقوف الشركات على اقدامها لتبقى صامدة في حال حدوث عوامل خارجية مؤثرة على البيئة الداخلية للشركات، مع ان هذه الاحتياطات من اسس نجاح ريادة الأعمال في الشركات.
ومن خطوات اتخاذ القرارات الادارية في حال وقوع مشكلة؛ ادراك المشكلة وتعريفها، جمع البيانات والمعلومات المرتبطة بالمشكلة وتحليلها، تحديد البدائل لحل المشكلة واختيار البديل الأمثل وهذه العملية يجب ان تتم في اسرع وقت ممكن وفي فترة زمنية قصيرة، علماً بأن بعض الشركات تلافت بعض المشاكل في هذه الجائحة بخطط طارئة متوقعة احداث قريبة من هذه الجائحة.
كما ان هذه الجائحة أثرت على الأعمال والشركات من الجانب القانوني مما ادت الى الوقوع في المشاكل القانونية، كما ادت الى ضعف الاستثمار في الشركات وتراجع في ارباح الشركات وبالتالي حدوث خسائر كبيرة ناجمة عن عدم وجود عدد مستهلكين كالسابق وقلة عدد المستهلكين ادى الى ضعف ايصال ما تخرجه الشركة من اعمال ومنتجات وضعف في عمليات الشراء وحدوث ربح، مع الأخذ في الاعتبار وجود تعثر؛ التعثر الاقتصادي وهذا التعثر يحصل عندما لا تستطيع ايرادات الشركات تغطية نفقاتها او عندما تنخفض إيرادات الاستثمار عن كلفته، وتعثر مالي يعكس ازمة سيولة تعاني منها بعض الشركات وديونها المستحقة في مواعيدها، وان عدم وجود الوقت والمال هما عاملان متلازمان يؤثران على جودة وكفاءة وفعالية ادارة العمليات والخدمات في الشركات.
حدوث فشل وإفلاس في بعض الشركات القديمة والمستجدة لتغيب الأيادي العاملة وانخفاض مهنية وخبرة ومصداقية ادارات العديد من الشركات وعدم التفاتها الى المشاكل والخواطر التي تواجه الشركات في الاستثنائية وتتطلب هذه الظروف تغيير خططها واستراتيجيتها واعمالها ومشاريعها واعادة النظر فيها وتعديلها، و وجود ضعف في قاعدة العلاقات العامة والدولية مما اثرت على عمليات الاستيراد والتصدير في بعض الشركات وتوفر المنتجات والحاجات المهمة في سوق المستهلك، فشل ريادة الأعمال لعدم قدرتها على اكمل مشاريعها ومخططاتها عن طريق التواصل عن بعد، ولم يتم التخطيط الصحيح لوضع استراتيجية لإكمال الأعمال عن بعد.
تأثر التسويق ايضا في هذه الجائحة فقد حدث انخفاض الطلب على السلع وصعوبة التسويق بشكل جيد ومناسب، عدم معرفة رغبة وغاية المستهلك عن بعد وصعوبة في تحقيق رضا المستهلك وفقدان التسويق لتوازنه في فترة حظر التجوال، علما ان الغاية من التسويق اشباع حاجات ورغبات المستهلك من خلال المنتجات التي تقدمها الشركات من سلع وخدمات.
كما يوجد تأثير على الموظفين والعاملين بالشركات فقد انحصر وقت العمل لدى الموظفين بسبب الحظر الجزئي وانخفاض النفقات من الأجور والرواتب والعمولات اثناء الحظر الشامل وهذا رفع المشاكل المادية والمالية لديهم وتوقف العمل بشكل تام في فترة حظر التجوال ادى انخفاض تحقيق العمل وتوقف البعض عن العمل.