مع تزايد أعداد الحالات التي تسجل يوميا بفايروس الكورونا،ووصولها لعدد كبير من المدارس الحكومية،والخاصة في المملكة،نوجه النداء بصوت عالي للحكومة الأردنية،لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الطلبة قبل أن يتفشى المرض بين صفوفهم.
وهذا النداء لم يأتي من فراغ،ولا حبا بالتعليم عن بعد، والذي أثبت أنه لا يسمن ولا يغني عن جوع،ولكننا مضطرون يا حكومتنا لإنقاذ الطلبة،بناة المستقبل بعد أن أصبح الوضع على ما هو عليه،وخوفا من الانتشار الكبير لهذا المرض،وحرصا من أولياء الأمور على فلذات أكبادهم..
أبناؤنا يا حكومة ليسوا بخير،ففي كل يوم يتم تسجيل حالات جديدة في عدد من المدارس الحكومية،اوالخاصة،سواء بين صفوف الهيئة التدريسية، او الإدارية، او بين صفوف الطلبة،الأمر الذي يضطر وزارة التربية والتعليم لتحويل التعليم من العادي إلى تعليم عن بعد كإجراء احترازي في هذه المدارس .
أبناؤنا يا حكومة في خطر،فلا الوضع في المدارس الحكومية،ولا الخاصة مناسب للدوام إلا من رحم ربي،فالرقابة ليست كما هو مطلوب، وارتداء الكمامات بالمناسبات فقط،ولا يوجد إلتزام من قبل أصحاب المدارس بما هو مطلوب،والمرض ينتشر كما تنتشر النار في الهشيم.
أبناؤنا يا حكومة هم أمانة في أعناق كل مسؤول،ففي كل يوم تسجل حالات جديدة،وفي منطقة جديدة،من مناطق المملكه،وفي كل يوم تزداد الحالات المسجلة في بعض المناطق مما يزيد من خطورة الوضع،لنجد أن عدد الحالات اليومي في المملكة تجاوز حاجز المئتي إصابة، ولا زال العدد في ازدياد.
أبناؤنا يا حكومة،نعيدها بصوت عالي ونقول أبناؤنا من طلبة المدارس في خطر،ونحن هنا لا نهول الأمور،ولا نسعى لإثارة الفزع بين الطلبة، واولياء الأمور، ولكننا نوجه النداء تلو الآخر، لإنقاذ حياة أكثر من مليون طالب وطالبة على مقاعد الدراسة.
أبناؤنا يا حكومة، واولياء أمورهم بانتظار قرار من وزارة التربية والتعليم،حفاظا على طلبتنا،وحماية لهم من الإصابة بفايروس الكورونا الذي يجتاح العالم،وبدأ بالإنتشار في بعض مدارسنا،وفي معظم مناطق المملكه،حتى وصلنا لمرحلة التفشي المجتمعي.