في الاول من امس ذهبت لزيارة دولة الاستاذ الكبير الدكتور عبد السلام المجالي ، ابو سامر ، للاطمئنان عليه وعلى صحته و لما اكنه له من أحترام وتقدير كبيرين . و كنت قد ذهبت برفقة الاخ والصديق سامر المجالي . و كان دولة ابو سامر في صحة جيدة بحمد الله و مزاج طيب ، فقد كان برفقة السيدة ام سامر و انضم الينا بغد ذلك بقليل الاخ العزيز شادي المجالي فكانت جلسة عائلية ممتعة و رائعة احسست بصدق انني فرد من أفراد العائلة . واسترجع دولة ابو سامر ذكريات الايام الجميلة التي كنت فيها اعمل بمعيته في الجامعة الاردنية. و شعرت بالفخر الكبير وانا اجلس مع احد انجح الرؤوساء و اكثرهم انفتاح و تقدمية ليس فقط في الاردن بل في المنطقة باسرها .
كنت اجلس مقابل دولة ابو سامر و خلفي جهاز تلفزيون مفتوح على محطة المملكة و بدون صوت . و فجأة وجدت اسارير دولة ابو سامر ، و سامر و شادي تتغير فالتفت الى التلفزيون خلفي لاجد تلفزيون المملكة يكتب " اعفاء رئيسي جامعتين اردنيتين من مناصبهم بعد تقييم أداءهم " و بعدها ببضع دقائق ظهر العنوان التالي " اعفاء رئيسي جامعة اليرموك و جامعة الحسين من مناصبهم " فاستغربنا جميعا من هذا الخبر المفاجئ.
اولا ، هذا امر معيب ليس فقط لشخص في مستوى رئيس جامعة بل لاي موظف عام فليس هكذا نعلم الناس بخبر كهذا .
ثانيا ، هذا التقييم الذي يتحدثون عنه ، لماذا هو مقصور على رئيس الجامعة و لبس على بقية المسؤولين في الجامعة او المسؤولين بشكل عام ؟ هل هناك تقييم لاداء الوزراء مثلا ؟
ثالثا ، من يقوم بالتقييم و كيف وصل مجلس التعليم العالي الى هكذا قرار ؟
رابعا ، اين دور مجلس الامناء للجامعة ، و لماذا يصدر قرار مثل هذا عن الحكومة ، مجلس التعليم العالي، و ليس مجلس الامناء ؟ السنا نشجع استقلالية الجامعات ؟
خامسا ، اتصلت مباشرة بالاستاذ الدكتور برئيس جامعة اليرموك لافهم ماذا يحصل ، فاخبرني بانه قد فوجىء كما نحن بالخبر ينتشر وان احد لم يتصل به ليعلمه بالقرار .
اليس هذا ىامرا معيب ، هذا رئيس جامعة ، و حتى لو ان الامر يتعلق بحارس عمارتنا فاننا نعلمه بان عقده لن يجدد قبل شهر اواثنين . ماذا يفعل الرجل بمواعيده في صباح يوم الاحد ؟ هل يذهب الى مكتبه ام لا ؟ ، فهو لم يبلغ رسميا و لم يتصل به احد .
احسست بحرج كبير وانا اجلس في حضرة رئيس جامعة محترم . و بالرغم من تحفظاتي على الالية كلها فانني استغرب ان وزير التعليم العالي لم يكلف نفسه بالاتصال بالمعنيين قبل ان يوزع الخبر رسميا على وسائل الاعلام . هؤلاء اساتذة ، رؤوساء جامعات قضوا عمرهم في الدراسة و التعليم .
بغض النظر عن الشخصيات ، الامر معيب .