أخيرًا عادت خدمة العلم، كثير من الأجيال الجديدة لا يعرفون معنى (خدمة العلم). لم يروا الأجيال التي تسبقهم بعام أو عامين أو أكثر يخدمون العلم، ومنذ ما قبل بداية الألفية الثالثة.
خدمة العلم هي أسمى أرقى حالات التماهي التقارب الإندماج مع الوطن، لا نعرف لماذا لم نعيده قبل زمن طويل، حتى في حال السّلم، يجب على الأجيال ممارسته. لا ندري في وضعنا في حالنا والرياح تعصف من حولنا وحول حولنا.. لماذا لا يكون لدينا كامل الاستعداد في شبابُنا، علمًا تدريبًا عسكرية انضباطية والعيش والتماهي مع الخندق والبارودة و...الفتيك. كثير من صبايانا وشبابانا يلبسون ألوان الفيتيك (عياقة).. تماشيًا من الموضه مع شعور رؤوس حليقة الجوانب على الصفر مع رفارف في الوسط كعرف الديك أو كما في هنود التوماهوك. اليوم أصبح حقيقة واقعة فينيكس الرِّجَال وحلقة على الصّفر.. علامات الرّجولة.
البعض (من ذوي الياقات العالية) أو من ذوي الأصوات العالية أو الواصلين.. مقامهم لا يسمح، من يخافون على أولادهم من النسمة، من رفّة العَلَم حين تحركه رياح المحبّة والوطنية؛ قد يرونها ليست من مستواهم. قد يلجؤون للتحايل للهروب بأولادهم منها، لكن.. هم الخاسرون وذنب أولادهم في رقابهم. إلّا من لا تسمح ظروفهم بذلك(فعلًا).
في خدمة العلم تمرين للإنضباط للجديّة للإعتماد على الذات على العقل والجسد، ينمّي في من يخدمه عضلات العقل والجسد. في خدمة العلم تمارين تقوّي الشّعور بالثقة وإطاعة تعليمات من هم في مسؤولية عنك والتواضع ومعرفة الحياة على حقيقتها، من يدري ما يخبّؤه القدر للإنسان من ظروف؟!. في خدمة العلم..الخروج من حالة الجفاف والدّلع الإتّكالية على الآخرين تمهيدًا للتنطّح لسيف الحياة، مصاعبها وجبروتها. في خدمة العلم يتعلّم الشّباب مهنة ما، يخبرون الدوائر بينها و قد يكون رزقهم فيها منها مستقبلًا.
ثمّ...هو الوطن. من لا وطن له لا كرامة لا قيمة لا مهابة له. وطننا الذي يمثّله علمنا، نعيش على أرضه نرضع الحبّ الكرامة الوطنية الشّجاعة من أثداء أمّهات عاشوا للوطن. وطننا يحمينا يرفع من صوتنا بين الأمم.يرفرف علمه على قمم أعلى سواري الأعلام بين الأمم.
خدمة العلم واجب عليك، ليس منّه منك أو من والديك عليه. هي مصنع للرجال الرّجال. من يلجأون للهرب منه بالتحايل، لا يحقّ لهم التّفيّؤ بظلال العلم ولا حمل جواز سفر ترفرف الألوان أحمر أسود أبيض أخضر عليه. في المستقبل سيقفون بين الرِّجَال ممّن خدموا العلم،إن كان لهم مكان بينهم، محدودبي الظهر الرّأس والوجدان.
هو العلم شعار الوطن.. أحلى عَلَم وأحلى وطن.. فلبّوا نداءه.. حبًاوكرامة بل وواجبًا.. عاش الوطن.
الرأي