عمون - لم يعد هناك فرق بين الكاميرات العادية الاحترافية وبين كاميرات الهاتف في التقاط الصور من حيث جودتها وسهولتها، طالما أنك تصوِّر بشكلٍ هاوٍ ولا تحتاج للخيارات الضخمة في الكاميرات الاحترافية.

لهذا جمع لنا موقع Art of Manliness بعض النصائح لاستخدام كاميرا الهاتف على أفضل وجه.

فكاميرات الهواتف الذكية في عام 2020 هي من عجائب التكنولوجيا دون شك. إذ إنّ جودة الصورة باتت استثنائيةً للغاية، ناهيك عن خصائص تعديل الصور المجانية التي تُحاكي البرامج التي كانت تُكلّف سابقاً مئات الدولارات. ولا حاجة بك إلى أكثر من الجهاز الموجود في جيبك، إلّا في حال كُنت مُصوّراً محترفاً.

ورغم وجود الخصائص الداخلية العديدة في هاتفك، فالتقاط الصور به ليس أمراً سهلاً أو يسيراً بالضرورة. فالخيارات في هاتف iPhone11 Pro مثلاً قد تحتاج منك أن تحضر بعض الفيديوهات التي تشرحها، للإلمام بكل كبيرةٍ وصغيرة في الهاتف، إلى جانب تعلُّم بعض مهارات التصوير الأساسية المتاحة في كاميرا الهاتف.

والآن إلى النصائح البسيطة التي ستجعل صورك أفضل!

1. في البداية استعمل تقسيم الصورة
من الأسس الكلاسيكية للتصوير وأغلب وسائط الفن البصري ما يمكن أن يطلق عليها "قاعدة الأثلاث".

ينبغي تقسيم الصورة إلى ثلاثة أجزاء أفقياً ورأسياً. ينتج هذا شبكة من تسع مربعات. وقد تخبرك غريزتك بأن تضع موضوع الصورة الرئيسي في منتصفها. لكن لا تفعل ذلك. الأفضل أن تضع موضوع الصورة، أياً ما كان الشيء الذي ترغب في التقاط صورة له وجذب أعين الناس له، بالقرب من إحدى نقاط التقاطع الأربع.

لكي تعتاد استعمال قاعدة الأثلاث، يمكنك بسهولة إظهار خطوط الشبكة على شاشة الكاميرا:

آيفون: "الإعدادات" Settings > "الكاميرا" Camera > شغل "الشبكة" Grid.
أندرويد: من تطبيق "الكاميرا" Camera، اذهب إلى "إعدادات" Settings > شغل "خطوط الشبكة" Grid Lines.
وما إن تعتاد هذه التقسيمة، ستتحسَّن بصورةٍ طبيعية في التقاط صورك، وحينها يمكنك إيقاف استعمالها.

تساعدك هذه الخاصيّة أيضاً في تحقيق ركن أساسي آخر من التصوير الفوتوغرافي الجيد: التعامل مع المساحة البيضاء (السلبية). فبدلاً من ملء الصورة بأكملها بموضوعك الرئيسي، ينبغي أن تترك مساحة بيضاء حوله، وهذا يجذب العين بصورة أفضل إلى نقطة التركيز.

سواءٌ كنت تلتقط صورة شخص أو جبل أو طبقٍ من الطعام، ينبغي ألا يمثل محط التركيز الرئيسي في الصورة في أغلب الحالات أكثر من ثلث مساحة الإطار إلى نصفها.

2. لا تستعمل التكبير (Zoom)
أياً يكن ما ستفعله، لا تستعمل إصبعين في التكبير على كاميرا الهاتف!

دون الدخول في تفاصيل تقنية، تستعمل الغالبية العظمى من الهواتف التكبير الرقمي (Zoom)، وهذا يؤدي إلى بكسلة صورك وعدم وضوحها. أما المصورون المحترفون فيستعملون عدسات مختلفة ويلجأون إلى الاقتراب الفعلي من موضوع الصورة حين يرغبون في تكبير الصورة أو تقريبها. لذا أمامك خياران لا يتضمّنان استعمال الزووم:

التقط الصورة دون تكبير. ستحقق قاعدة الأثلاث على الأرجح بصورة أفضل وتستعمل المساحة البيضاء كما ذكرنا. ومع ذلك، إن شعرت أن عليك تكبير الصورة، يمكنك تعديلها بعد التصوير. إن جودة صور الهواتف الذكية كافية لكي تكبر الصورة وتقصّ من أطرافها ما شئت بعد التصوير دون فقدان الكثير من الجودة. ومن الأفضل بكثير أن تفعل هذا بعد التقاط الصورة عوضاً عن أثناء التقاطها.
استعمل حيلة المصور التي ذكرناها، واقترب فعلياً من موضوع الصورة.
بعض موديلات الهواتف، ومنها iPhone11 Pro، فيها ما يسمّى التكبير البصري، وهو يشبه وظيفياً تغيير العدسات بالنسبة للمصور. هذه الخاصية تعمل بصورة رائعة، إن كانت مدعومة على هاتفك.

ابحث عن هاتفك على جوجل وتفقد ما إذا كان يدعم التكبير البصري. لكن على الأرجح لن يدعمه هاتفك إن لم تكن تمتلك آخر الموديلات وأحدثها.

3. اضبط البؤرة
لقد صارت الهواتف الذكية "ذكية جداً". حين تستعمل وضع Portrait أو وضع Live Focus، الموجود على أجهزة آيفون وسامسونغ الحديثة، يمكنك بسهولة محاكاة ما يفعله المصور المحترف بخصوص ما يسمى "عمق المجال" أي أن ترى موضوع الصورة واضحاً والخلفية غير واضحة.

وهو تأثير رائع يفصل بوضوح مقدمة الصورة عن خلفيتها ويعطي مظهراً احترافياً بسهولة تامة لصور الهاتف الذكي. لا تنسَ استعمال وضع البورتريه أو البؤرة المباشرة.

وحين لا تستعمل هذا الوضع، من الأفضل أن تضبط البؤرة يدوياً بإصبعك لتستقر على موضوع الصورة. إن كنت تلتقط صورة لكلب مثلاً، انقر على الكلب على شاشتك لكي تركز الكاميرا بؤرتها عليه، بدلاً من الحديقة في الخلفية. هذه الخاصية يمكن أن تصنع فارقاً كبيراً.

4. تعرّف جيداً إلى كاميرا هاتفك الذكي
تتميَّز كاميرا الهاتف حالياً بمجموعةٍ من الإعدادات والإمكانات ووظائف التحرير لدرجة قد لا تكون على وعيٍ كامل بها.

يمكنك متابعة بعض القنوات التي تعلِّم التقاط صور جيدة على يوتيوب، خصوصاً إرشادات وفهم كاميرا هاتفك والوظائف المدمجة فيها.