لما وقف الشاعر العربي وقال بيته الشهير :
وهل أنا إلا من غزية إن غوت
غويت وإن ترشد غزية أرشد
ما كان يدري أنه بهذا القول يتحدث عن طبيعة التقليد الموجودة في الناس ومنهم العرب والمسلمون .
جاء ابن سلول زعيم المنافقين فوجد له زبائن حتى أنه أرجع ثلث جيش المسلمين يوم أحد !
ولما وجه الاتهام لأم المؤمنين عائشة وجد من يردد خلفه ولم يتوقف الطعن إلا بنزول آيات السماء ( إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم) وعيرهم( وفيكم سماعون لهم ) .
واستمرت الببغاوات عبر تاريخنا ورأينا ذلك في عصرنا الحاضر .
قال ماركس " الدين أفيون الشعوب " و " لا إله والحياة مادة " فاصطاد ببغاوات كثيرة ووصل بنا الحال في الأردن في نهاية الستينات أن نعلق صور لينين على أبواب المساجد حيث احتفل الرفاق بعيد ميلاده !! . ومع خروج قوات المستعمر راح الثائرون على المستعمر يعلنون أن لا تطور إلا بالعلمانية وان الدين لا دور له في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بل صار بعض بني جلدتنا يقول ( آمنت بالبعث ربا" لا شريك له وبالعروبة دينا" ما له ثاني ) !! وظهر مصطلح الضباط الأحرار فراح القوم يطيشون على شبر ماء وإذ بأول ضابط حر يخوض حربا" بطيارين سكارى رقصت لهم الراقصة ليلة الحرب المسرحية فتحطمت الطائرات عند الفجر وخلال ساعات فقدنا أرضا" كبيرة في الجبهات الثلاث بينما التضليل الإعلامي يؤكد أننا خسرنا جولة ولم نخسر المعركة ، وما دامت قيادة الضابط الحر موجودة فإن العدو لم ينتصر !!
وابتلعنا مؤخرا" وبتسارع وهرولة قصة أبناء العمومة وأنهم " مساكين الله " وأننا نحن من أساء لهم ولا بد من فتح الباب لهم على مصراعيه حتى تجرأ ببغاء أكاديمي في بلد عربي وباسم البحث العلمي أن يقول : إن النبي محمدا"( ص ) قد ظلمهم متناسيا" السبب وهو الخيانة والإفساد الذي جبلوا عليه مما دفع بريطانيا وألمانيا وعدد من الدول الغربية لطردهم ويتجاهل هذا الأكاديمي أن
"تيطس" روماني و"نبوخذ نصر" آشوري وهتلر ألماني بينما كانوا بيننا يعملون في التجارة والترجمة وهم وصية الله
( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن ) نحسن الحوار ولكن لا بد أن نحسن القتال لتكون العلاجات كلها متوفرة نقدمها لمن يستحق.
ومسلسل الببغاوات مستمر في المثليين وعبدة الشيطان
وتقليد من لا خلاق لهم وتقديمهم للجمهور على أنهم نجوم بينما الحقيقة أنهم هدامون .
المشكلة ستستمر إلا إذا نصرنا ربنا (إن تنصروا الله ينصركم) فمن يعلق الجرس ؟؟