facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




اوفينا لجامعة اليرموك فهل وفت ؟!


د. عدنان سعد الزعبي
10-09-2020 02:41 PM

قبل 37 سنة انطلقت حناجرنا بقسم جامعة اليرموك معلنة تخرجنا وباعداد ضئيلة خرجنا بعدها نتسابق مع الزمن لنثبت صدقنا وولاءنا لهذا القسم والتزامنا به وفخرنا بانتمائنا الى هذا الصرح العلمي الذي حملناه على اكتافنا ورسخناه في عقولنا لنثبت وفاءنا لجامعتنا الام وتشرفنا بالانتماء اليها كعقيدة راسخة صنعت فينا السلوك والفكر والاخلاق والوفاء. وكم اعتززنا بها حينما دعتنا لمؤتمر المتميزيين من الخريجين في عام 2012 حينما قدمتنا كمتميزين من خريجيها تنصبوا بالمواقع الاولى وتميزوا في العطاء لوطنهم الاردن فافتخرت بهم، وكرمتهم بدروع وشهادات ختمت على قلوبنا رموز المحبة وكبرياء الصدق. وكنا وعلى الدوام الناظرين لجامعتنا الام بالعزة والفخر داعين الله ان لا تنزلق بمنزلقات ولحظات ضعف ومنحنيات خذلان تجلعنا نندم على هذا الارث الكبير الذي بناه اساتذة واداريون عظماء عاصرناهم وتعايشنا معهم منذ تأسيس الجامعة عام 1976. وحملنا معهم معول البناء والتطوير بالجامعة فبنيناها معهم كطلاب لبنة لبنة وعلى مدار سنين دراستنا الاربع، اجتهدنا وبذلنا ووفينا. وكم كنا وما زلنا حريصين على ان يبقى الوفاء لليرموك بمثل عطاء الجامعة الاسم والرمز، لا تقع في مطبات مخجله تمارس بها سياسة الاقصاء والاستثناءات المسبقة والتأشير على الاسماء وكانها في تركة فيها (محمد يرث ومحمد لا يرث). بعيدا عن العلمية والمعرفة والخبرة التي يجب ان تكون ميزة هذه الصروح العلمية التي تحرص على خريجيها وتمكنهم من الدخول الى معترك الحياة بالخبرة المصقولة بالمعرفة وتربية الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المهنة والتغلب عليها بالبدائل والحلول التي يدركها وجربها من مارسوا العمل الميداني وتدرجوا به فاستوعبوه وخبروه وتمكنوا من نقاط قوته وسراديب ضعفه، فالتعليم تربية وتمكين قبل ان يكون تلقينا نفاه الزمن ونظريات العلم الحديث التي تركز على التحليل والنقد والشك، خاصة وأن المعلومة متوفرة عبر التقنيات الحديثة التي اغنتها ووفرتها الكترونيا لكل مجتهد. وانطلقت نحو المحاكات والتفكير النقدي ومواءمتها القيم والفكر العام واخلاقيات المعرفة لتوظيفها في الرؤى المستقبلية.

خجلت كثيرا كثيرا من اسلوب لجان التعيين في اليرموك وطريقة الاختيار التي وجدت فيها اهانة لنا وتهميشا للخبرات ورفثا للمميزين من ابنائها الذين فتحوا صدورهم لجامعتهم الام ليقابلوا بالاقصاء ليس لسبب مقبول، بل لامور لا اعتقد انها تتوافق مع مواصفات الاعتماد في وزارة التعليم العالي التي ترسخ مبدأ الخبرات التي تغني العملية التدريسية التربوية. عتبنا وعتبنا في مكانه كوننا لم نخذل امنا يوما بل كنا لها بيارق مميزة نهتف باسمها ونتغنى بايامها في كل خطوات حياتنا العملية ونجاحاتنا المتكررة ومواقعنا المختلفة التي مثلنا بها حقيقة خريجي اليرموك. فلا تخفقوا هذا البريق في قلوبنا ولا تمحوا لمعان الاسم والتاريخ لليرموك، فاليرموك لا تستحق الا الوفاء.

اسفنا ان تصل مستوى وطريقة التعيينات في الاعلام الى هذا المستوى. بعيدا عن الاسس المنطقية، سمتها الاستثناءات لاغراض
الارضاء والخواطر. فاين المساواة والعدالة واين تكافؤ الفرص، واين معايير الجودة، والابداع والخبرة التي يحتاجها الطالب.

سنبقى على القسم الذي اقسمناه يا جامعة اليرموك رغم تنكر بعض شخوصك لفلسفتك ولعلمك وعقيدتك سامحهم الله، فماء شربك مازال الزلال الذي يروي ضمأنا وما زالت صرخات نشيدك توقض فينا سر دفئك ونبع عطائك وفائك الذي لا يدركه الا القليل، فسلامي لخالد اليرموك وفرسان الميسرة والميمنة، والسيف المشهور الذي عاد الى غمده فلم يجد حتى اليوم من يخرجه.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :