اوفينا لجامعة اليرموك فهل وفت ؟!د. عدنان سعد الزعبي
10-09-2020 02:41 PM
قبل 37 سنة انطلقت حناجرنا بقسم جامعة اليرموك معلنة تخرجنا وباعداد ضئيلة خرجنا بعدها نتسابق مع الزمن لنثبت صدقنا وولاءنا لهذا القسم والتزامنا به وفخرنا بانتمائنا الى هذا الصرح العلمي الذي حملناه على اكتافنا ورسخناه في عقولنا لنثبت وفاءنا لجامعتنا الام وتشرفنا بالانتماء اليها كعقيدة راسخة صنعت فينا السلوك والفكر والاخلاق والوفاء. وكم اعتززنا بها حينما دعتنا لمؤتمر المتميزيين من الخريجين في عام 2012 حينما قدمتنا كمتميزين من خريجيها تنصبوا بالمواقع الاولى وتميزوا في العطاء لوطنهم الاردن فافتخرت بهم، وكرمتهم بدروع وشهادات ختمت على قلوبنا رموز المحبة وكبرياء الصدق. وكنا وعلى الدوام الناظرين لجامعتنا الام بالعزة والفخر داعين الله ان لا تنزلق بمنزلقات ولحظات ضعف ومنحنيات خذلان تجلعنا نندم على هذا الارث الكبير الذي بناه اساتذة واداريون عظماء عاصرناهم وتعايشنا معهم منذ تأسيس الجامعة عام 1976. وحملنا معهم معول البناء والتطوير بالجامعة فبنيناها معهم كطلاب لبنة لبنة وعلى مدار سنين دراستنا الاربع، اجتهدنا وبذلنا ووفينا. وكم كنا وما زلنا حريصين على ان يبقى الوفاء لليرموك بمثل عطاء الجامعة الاسم والرمز، لا تقع في مطبات مخجله تمارس بها سياسة الاقصاء والاستثناءات المسبقة والتأشير على الاسماء وكانها في تركة فيها (محمد يرث ومحمد لا يرث). بعيدا عن العلمية والمعرفة والخبرة التي يجب ان تكون ميزة هذه الصروح العلمية التي تحرص على خريجيها وتمكنهم من الدخول الى معترك الحياة بالخبرة المصقولة بالمعرفة وتربية الشخصية القادرة على مواجهة تحديات المهنة والتغلب عليها بالبدائل والحلول التي يدركها وجربها من مارسوا العمل الميداني وتدرجوا به فاستوعبوه وخبروه وتمكنوا من نقاط قوته وسراديب ضعفه، فالتعليم تربية وتمكين قبل ان يكون تلقينا نفاه الزمن ونظريات العلم الحديث التي تركز على التحليل والنقد والشك، خاصة وأن المعلومة متوفرة عبر التقنيات الحديثة التي اغنتها ووفرتها الكترونيا لكل مجتهد. وانطلقت نحو المحاكات والتفكير النقدي ومواءمتها القيم والفكر العام واخلاقيات المعرفة لتوظيفها في الرؤى المستقبلية. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة