الهيئة الخيرية الهاشمية .. علامة فارقة في العمل الخيري والإنساني
غسان الزيود
09-09-2020 02:50 PM
منذ انطلاقتها في العام 1990 والهيئة الخيرية الهاشمية الأردنية تحقق الرسالة الإنسانية النبيلة لأهدافها، تميزت برياديتها في العمل الخيري في كل موقع تحل به على مختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية فوصلت لمختلف أرجاء المعمورة بعيداً عن أي اعتبارات تتعلق بالدين أو العرق أو الجنس أو اللون مما منح الأردن مكانة رائدة في المنطقة والعالم وجعل منها مثالا يحتذى في تعميق قيم الخير والبذل والعطاء.
حيث الجرح يكون تجدهم فكوادر الهيئة تداوي جراح ... تعين محتاج .... تحنو على أم فقدت سندها... تعطف على كبير جار عليه الزمن .... هي كما هي الهيئة الخيرية الهاشمية رسالتها إنسانية بقيم أردنية بثوابت هاشمية ألا ترد محتاج ولا تخيب ظن من ظن بها خيراً.
فما أن يسمعوا بنداء استغاثة من دولة تعرضت لمجاعة أو زلزال أو ظرف استثنائي صعب يأتي الرد المباشر بمساعدات إغاثية عاجلة في سباق مع الزمن لإنقاذ الأرواح، وتقليل الخسائر المادية والبشرية، يهب النشامى وأعينهم تفيض محبة وقلوبهم عامرة بمساعدة الآخرين وتخفيف آلامهم، وأيديهم الحانية ممتدة بالعطاء ممتلئة بصدق النوايا، تزيل الشوك وظلم الطريق كل يوم، تطلب الغوث والعون من الله وحدة، عند كل هبة تجدهم يضمدون جراحات اكتوت بنار العدو وخذلت من صديق، فأقصى همهم تفريج كربة وإعانة عاجلة فلا تقهرهم ظروف جوية أو تضاريس جغرافية أو أمكنة صعبة، فكوادرهم مدربة ومؤهلة لكل الظروف الصعبة.
تميزت الهيئة منذ نشأتها بنهجها المستدام للمشاريع التنموية والتركيز على تعظيم العمل الإنساني والابداع في طرح مشاريع خيرية ريادية، ناهيك عن الدور الكبير الذي تبذله في تنسيق العمل الخيري داخلياً وخارجياً مع عدد كبير من الشركاء ليصل الخير لكل مكان حتى أصبحت الهيئة ركناً رئيسياً من أركان العمل الخيري في المنطقة بشهادة كل متعامل معها.
لقد حملت الهيئة الخيرية رسالة الأردن الإنسانية للعالم بخبرة 30 عاماً في أكثر من 70 دولة في قارات العالم، واستطاعت أن تثبت للقاصي والداني أن المملكة الأردنية الهاشمية "مملكة الإنسانية" الأولى عالمياً بامتياز، ولها بصماتها المؤثرة في الارتقاء بمسيرة العمل الإنساني والخيري والاغاثي، وباتت تتمتع بمكانة وسمعة مشرفة في المحافل والميادين الإنسانية كافة وبخبرة كبيرة لتجاوز الكثير من الازمات الطبيعية منها وغير الطبيعية، إن أعمال الهيئة الخيرية تؤكد بوضوح أن رسالة الأردن الإنسانية في التضامن والعمل الإنساني، دون تحيز أو انحياز تستند إلى ميراث عميق من العطاء وحب الخير ومساعدة الآخر، وهذا ما جعل أنظار العالم تتجه إليها في كل مرة تحتاج فيها منطقة أو شعب إلى العون والمساندة، وخاصة أنها تقدم مساعداتها الإنسانية بتجرد تام بعيداً عن الاستقطاب السياسي أو المذهبي أو الطائفي، فرسالة الخير رسالة سلام للإنسان المحتاج.
نسأل الله أن يديم عمل الهيئة الخيرية الهاشمية وأن يكتب لها ولجميع العاملين بها من مختلف المستويات الإدارية مزيداً من النجاح والفلاح في تحقيق رسالتها وأهدافها "فالله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه".