من أجل رفع أسعار المشتقات البترولية مرة ثانية وثالثة وعاشرة دون تذمر من الناس.

من أجل التخفيف على الحكومات، وتقليل الضغط على ميزانيتنا، من أجل ضبط النفقات وترشيد الاستهلاك والشروع في تسديد اقساط البنوك.

من أجل توزيع امكانيات وزارة الاشغال على الوزارات الاخرى حتى (تتبحبح).

من أجل ما تقدم من ذنبي وما تأخر أتقدم لكم الاقتراح التالي

اقترح على الحكومة توزيع سيارات فخمة بواقع سيارة لكل أسرة، وكل اسرة جديدة يتم استحداثها، طبعا السيارات مجانية، لكن بنزينها ليس مجانيا، بما يعود بالفائدة على مصفاة البترول وعلى الحكومة ايضا.

اما السبب المباشر، او النفع المباشر من هذا الكرم الحاتمي المربح، فهو أنني سمعت من أحد الذين سمعوا من أحد الذين ركبوا سيارة فخمة، بأن هذه السيارات تمتص وعورة الطريق ولا تشعر اطلاقا بان الشوارع آيلة للانهيار ومحفورة مثل الجبن الفرنسي، لان المركبة تسير في انسياب رائع وتمتص الصدمات، فتشعر لكأنك في شوارع نيويورك الرئيسية.

هكذا فان توزيع السيارات المجانية على الشعب الاردني الكريم، يلغي تماما الحاجة إلى إصلاح الطرق والبنى التحتية في أرجاء البلاد، فلا داعي لذلك إطلاقا ما دامت السيارات تمتص الاختلالات الهيكلية في الشوارع.

إذا نجح اقتراحي هذا وتبنت الحكومة انجازه في وقت قصير، فلن تشعروا إطلاقا بوعورة الطريق، وربما تنتفي الحاجة الى (طريق) أصلا.

في الاقتراح المقبل ربما أوزّع عليكم شققا سكنية وزرقاء وبنية أيضا.

وقولوا عني عاطل؟!.

الدستور