بروتوكول التعليم الجديد .. فرحة المدارس الحكومية
هدى الحنايفة
08-09-2020 04:46 PM
إنتهى الأسبوع الأول من العودة الميمونة لمدارسنا بعدما قطعت جائحة كورونا حبل الوصل لأشهر، لم يتبقى سوى رمادها وعلى خطورته حتم علينا العودة ، المذهل أن صورة العودة اختلفت عما سبق، تجربة أبهجت الطلبة وذويهم وجمع من المعلمين.
فالبروتوكول الجديد الذي أود أن أقول فرضته كورونا مشكورة بدأ إيجابيا رغم المنظرين. لأمر يهم الجميع، فالمدارس الحكومية اليوم أكثر حظا به؛ فلقد حل مشكلة أزلية بغمضة عين، حتى قلت سبحان الله على عدد النداءات والأصوات التي بُحت ردحا من الزمن لحل مشكلة الإكتظاظ! وها هي كورونا تطرحه لنا.
هنا ستؤمن أن لا مشكلة محورية تعلو على مشكلة الاكتظاظ في المدارس ، عماد الوطن، من يود معرفة القدر الذي يؤثر فيه الاكتظاظ يجده في دراسات وبحوث عديدة وسمته بقاتل التعليم الفعال؛ مما حمله من معاناة وضغوط تحملها المعلمين وأدرك سوءتها الطلبة.
مشكلة أخلت بموازين كثيرة من التعزيز ونمو الشخصية والضوضاء، وكانت عقبة تطبيق استراتيجيات التدريس الحديثة، مشكلة يترتب على حلها فتح طاقة لحاجة المعلم لفهم سلوك الطلبة ومتابعته صفيا وفق النظرية المعرفية التي تقود للتعلم النشط، فهل نظلم البروتوكول اليوم!؟ لا، بل يجب أن نسعى لدوامه.
صديقتي المعلمة المبدعة آمنة الفرجات تصف البروتوكول، انه أتاح لها إيصال المعلومة بشكل أسهل وأسرع رغم ما عدته عبء شرح الدرس مرتين. هذا لا يضر دمنا بالمحصلة ندفع الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك للتنفيذ، والتي تؤكد على ضرورة رفع سوية التعليم وتحسين مخرجاته. لن تسمع من ابنك أعذار بعد اليوم "ما لحقت أكتب، ما سمعت المس.. من ضجة الطلاب ما فهمت..."
أتمنى ان لا نحبط التجربة، ونستبصر حلول لبعض ما قد يعيقها، وأن يعاد النظر مستقبلا في تصميم المبنى المدرسي مع مراعاة للنمو السكاني والبنى التحتية، لا يقل لي أحدكم دولة نامية! لأن أرزاق وزارة التربية والتعليم من المساعدات والمنح الخارجية بالملايين ولا تنقطع.. المهم التخطيط الناجح. الذي غاب طويلا وأخرجته لنا كورونا، اسأل الله أن يمنح مسؤولينا البصيرة لباقي مشاكلنا.