تحيه لأصحاب الجباه السمر،أصحاب الهمم العالية، رجال المواقف الصعبة، وأصحاب القلوب، والأيادي البيضاء، ملبو النداء كلما احتجنا اليهم، وكلما ناداهم الواجب، يعملون بدرجة عالية من الانسانية، حتى في أحلك الظروف وأقساها وأخطرها.
تحية لأصحاب الجباه السمر في كافة مواقعهم، وعلى مختلف مهامهم، وأعمالهم رجال الدفاع المدني، والذين لوحت الشمس هذه الجباه، وهم يقومون على خدمتنا في مختلف الظروف، حتى حولت هذه الجباه إلى الأسمر وخاصة في فصل الصيف.
تحية لهم في كل الأوقات، فهم من يقوم دوما بتحذيرنا من أشعة الشمس، وذلك خوفاً علينا من التعرض لضربات الشمس، او لدغات الزواحف كالأفاعي، والعقارب، وبالمقابل نحن من ندفع بهم نحو الشمس، رغم إرتفاع درجات الحرارة ليعملوا الليل مع النهار في موجات الحر التي تمر بها المملكة، وفي مناطق لا يمكن وصفها إلا بالوعرة من أجل إطفاء حريق، أو إنقاذ حياة شخص.
تحية لأصحاب الجباه السمر، الذين يعملون في أصعب الظروف الجوية سواء في البرد والمطر، او في موجات الحر الشديد والمتتالية التي تتعرض لها المملكة، وذلك لإنقاذ الثروة الحرجية، او الأشجار المثمرة، او الأشجار المعمرة والنادرة، والتي يصل عمرها أحياناً آلاف السنين، وحمايتها من العابثين، وذلك في حال تعرضها للحريق، نتيجة لعبث العابثين.
تحية لأصحاب الجباه السمر، الذين يعملون ما بوسعهم لتقديم المساعدة بكل إنسانية، ودون كلل أو ملل لكل من يحتاجها، في حالات حوادث السير، وفي الظروف الجوية السيئة، كالثلوج والامطار الشديدة، وحالات الحظر المفروض خلال جائحة الكورونا، وذلك من خلال نقل المرضى للمستشفيات وخاصة مرضى الكلى ليتمكنوا من إجراء عملية الغسيل الكلوي، والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة وذلك لتلقي العلاج اللازم.
تحية لأصحاب الجباه السمر، اولئك الذين لا يتأخرون عن مساعدة من يحتاجهم، وفي ظل مختلف الظروف بل وأسوأها، حتى وإن كانت طبيعة عملهم تتطلب منهم القيام بهذه المهام الصعبة.
تحية لأصحاب الجباه السمر، اولئك الذين ينقذون الغريق، وقد تكون حياتهم ثمنا لذلك،ويقومون بإخماد النيران المشتعلة سواء في المنازل، او في الأشجار، وينقذون حياة الأشخاص الذين تعرضوا للاختناق معرضين أنفسهم للخطر، تحية لهؤلاء الذين يساهموا في التخفيف من ألام المصاب.